|
فضائيات خلافاً لجوٍ عام يُحيط بهم يفتقر لهذه الظرافة ، فيصنّعها تصنيعاً واضحاً ظاهراً ، ويبدو أحياناً منفراً .. حركة قام بها شباب برنامج ( the actor ) الذين وصلوا إلى مراحل متقدمة . خلال ثلاثة أسابيع ( برايمات ) تنافسوا أمام اللجنة ذاتها التي قابلتهم في بداية البرنامج ( سامر عمران ، باسل خياط ، يارا صبري ) .
لمعرفة نتيجة الأسبوع الأخير ( البرايم الثالث ) كان الإعداد لحلقة رابعة إضافية من( the actor) حُشيت فقرات كوميدية أدّاها الشباب . وكما لو أن عنوان ( الكوميديا ) جاء تبريراً لآخر الفقرات التي جعلها المتقدّمون تقليداً لأداء اللجنة التي امتحنتهم .. فطُبع في أذهانهم .. التقليد الفاقع كوميدياً .. جعل اللجنة تضحك مليّاً .. هل ضحكت سروراً أم خجلاً ( من حالها ) .. ومن سلوكها مع أولئك المتقدمين .
التلامذة أفحموا الأساتذة .. أو مَن يُفترض أن يكونوا بمقامهم ويسدّوا مسدّهم .. هؤلاء أجمعوا على أن الكوميديا من أصعب أنواع الأداء ، تحتاج إلى خبرة ، مران وتراكم وصولاً لحالة استرخاء .. فمن أين لهؤلاء الشباب بكل ذلك ؟ ملاحظة لم يتنبّه لها معدّو الحلقة الماضية .. والسؤال : خلال مجمل الفقرات التمثيلية التي قدّمها الشباب .. فقرات منوّعة مسرحية ، تلفزيونية ، ومونولوج .. أدّوها على سبيل كونها معياراً تقييمياً لهم .. هل رافق خطواتهم أساتذة مختصون هل تابعهم أساتذتهم الذين درّسوهم في ورشة العمل ، أم أن تلك الفقرات كانت دون متابعة مختصين .. دون إخراج احترافي ..دون نصوص جاهزة أُعدت خصيصاً لهم ، مع التنبّه أن تلك المشاهد التلفزيونية كانت من أفكار الشباب وكتابتهم .. وهو ما يُحسب لهم .
موهبة المتقدّمين المتبقين غطّت على ثغرات طفت على سطح البرنامج الذي طُبع بنوع من الاستخفاف والاستعراض ، بمجمل الحلقات قدّم المتنافسين وكما لو أنهم في رحلة استجمام ترفيهية .. هل كان ذلك تمويهاً لضعف ما عانى منه البرنامج .. إنتاجي .. تنظيمي .. إعدادي . تقنيات فن التمثيل التي من المفترض أن يكونوا اطلعوا عليها ( طنشها ) البرنامج ، لم يلقِ عليها أي بصيص ضوئي .. انحاز وانزاح للإضاءة على ألعاب تسلوية .. مثل لعبة (المكاسرة ) ما بين الفريق الفني لقناة ( الدنيا ) وفريق شباب ( the actor ) .. فقرة من فقرات أخرى مماثلة أُدرجت على سبيل تخفيف دم وإضفاء مسحة طرافة .. ولكن .. من قال إن البرنامج يُفترض أن يُعرض بقالب كوميدي خفيف نظيف . ضمن فرضية : رفع سقف الدعم المادي للبرنامج .. كنا شاهدنا حجم رفاهية أكبر ، تواكبها زخرفة بصرية أكثر .. وبالتالي مقدار ما يُساق بحجة الظرافة واللطافة المنحازة قطعاً نحو كل (ميوعة) سيكون ( مية بالمية ) أفقع .. أوسع .. لكن بالتأكيد ليس الأمتع .. إذا جيد أن الإنتاج كان ( ع القد ) . |
|