تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في « الممثل » .. أضحكوهم أم أحرجوهم .. حين قلّدوهم.. ؟

فضائيات
الأحد 20-6-2010م
لميس علي

 ( لعبوها بظرافة وهضامة ) ..

خلافاً لجوٍ عام يُحيط بهم يفتقر لهذه الظرافة ، فيصنّعها تصنيعاً واضحاً ظاهراً ، ويبدو أحياناً منفراً ..‏

حركة قام بها شباب برنامج ( the actor ) الذين وصلوا إلى مراحل متقدمة .‏

خلال ثلاثة أسابيع ( برايمات ) تنافسوا أمام اللجنة ذاتها التي قابلتهم في بداية البرنامج ( سامر عمران ، باسل خياط ، يارا صبري ) .‏

لمعرفة نتيجة الأسبوع الأخير ( البرايم الثالث ) كان الإعداد لحلقة رابعة إضافية من( the actor) حُشيت فقرات كوميدية أدّاها الشباب .‏

وكما لو أن عنوان ( الكوميديا ) جاء تبريراً لآخر الفقرات التي جعلها المتقدّمون تقليداً لأداء اللجنة التي امتحنتهم .. فطُبع في أذهانهم ..‏

التقليد الفاقع كوميدياً .. جعل اللجنة تضحك مليّاً ..‏

هل ضحكت سروراً أم خجلاً ( من حالها ) .. ومن سلوكها مع أولئك المتقدمين .‏

التلامذة أفحموا الأساتذة .. أو مَن يُفترض أن يكونوا بمقامهم ويسدّوا مسدّهم .. هؤلاء أجمعوا على أن الكوميديا من أصعب أنواع الأداء ، تحتاج إلى خبرة ، مران وتراكم وصولاً لحالة استرخاء .. فمن أين لهؤلاء الشباب بكل ذلك ؟‏

ملاحظة لم يتنبّه لها معدّو الحلقة الماضية .. والسؤال :‏

خلال مجمل الفقرات التمثيلية التي قدّمها الشباب .. فقرات منوّعة مسرحية ، تلفزيونية ، ومونولوج .. أدّوها على سبيل كونها معياراً تقييمياً لهم .. هل رافق خطواتهم أساتذة مختصون هل تابعهم أساتذتهم الذين درّسوهم في ورشة العمل ، أم أن تلك الفقرات كانت دون متابعة مختصين .. دون إخراج احترافي ..دون نصوص جاهزة أُعدت خصيصاً لهم ، مع التنبّه أن تلك المشاهد التلفزيونية كانت من أفكار الشباب وكتابتهم .. وهو ما يُحسب لهم .‏

موهبة المتقدّمين المتبقين غطّت على ثغرات طفت على سطح البرنامج الذي طُبع بنوع من الاستخفاف والاستعراض ، بمجمل الحلقات قدّم المتنافسين وكما لو أنهم في رحلة استجمام ترفيهية ..‏

هل كان ذلك تمويهاً لضعف ما عانى منه البرنامج .. إنتاجي .. تنظيمي .. إعدادي .‏

تقنيات فن التمثيل التي من المفترض أن يكونوا اطلعوا عليها ( طنشها ) البرنامج ، لم يلقِ عليها أي بصيص ضوئي .. انحاز وانزاح للإضاءة على ألعاب تسلوية .. مثل لعبة (المكاسرة ) ما بين الفريق الفني لقناة ( الدنيا ) وفريق شباب ( the actor ) .. فقرة من فقرات أخرى مماثلة أُدرجت على سبيل تخفيف دم وإضفاء مسحة طرافة ..‏

ولكن .. من قال إن البرنامج يُفترض أن يُعرض بقالب كوميدي خفيف نظيف .‏

ضمن فرضية : رفع سقف الدعم المادي للبرنامج .. كنا شاهدنا حجم رفاهية أكبر ، تواكبها زخرفة بصرية أكثر .. وبالتالي مقدار ما يُساق بحجة الظرافة واللطافة المنحازة قطعاً نحو كل (ميوعة) سيكون ( مية بالمية ) أفقع .. أوسع .. لكن بالتأكيد ليس الأمتع ..‏

إذا جيد أن الإنتاج كان ( ع القد ) .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية