تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


يتفاخرون بإرهاب الأطفال وتدمير مصانع الحليب..

مجتمع
الثلاثاء 21-4-2015
غصون سليمان

ملوك بمرتبة انحطاط..وأمراء بمرتبة همجية .. حاضنو الفكر الوهابي ومروجو أدواته منذ تكوينهم وظهورهم لغاية الساعة ..

مبدؤهم شراء الذمم والضمائر ونشر الخراب والدمار في أوصال كل من لايروق لهم بدءا من أبناء مملكتهم المزيفة وديارهم المغتصبة بأسمائهم ، مرورا بدول الجوار القريبة والبعيدة ..‏

فالعرب والعروبة والإسلام مفردات خطف حروفها آل سعود باسم الدين ودفنوا معانيها في مضاجع سكراتهم ورقصوا على رماد حبرها ودمائها ..فهؤلاء لاعهد لهم ولاميثاق سوى الغدر والتآمر وتسويق الموت وإثارة الرعب ..‏

مملكة الإرهاب وتوابعها ممن ينتمون إلى أرض الرمال المتحركة كشفت عن وجهها القبيح الذميم حتى مابعد النهاية ، لم يعد هنا ك من شيء يستر بشاعة أفعالها وفظاعة أعمالها ..‏

سنوات وأعوام وهم يغذون الفكر المتطرف في كل أنحاء العالم ومن لحى إرهابييهم طافت الجريمة محيط الكون يقامرون ويغامرون مع بني صهيون وينسقون مع استخبارات الدول الاستعمارية عبر التاريخ لأنهم من سلالة خلقت لهذه المهمة من بني قريظة وقينقاع ويهود خيبر أصحاب الفتن والمكائد..‏

حاولوا التمدن فبقوا عراة رعاة للمشاكل إذ لاشيء يدل على إنسانيتهم وهم الذين مازالوا يجلدون أبناء الجزيرة في نجد والحجاز وكامل المناطق التي سطوا باسمهم عليها بالسياط وبالضرب المبرح وينفذون حكم الإعدام بحق كل من لايتبع سياستهم وأهواءهم أو ينتقد بعضا من ممارساتهم بقطع الرأس بالسيف أو بالساطور أو بالذبح ..‏

يكرهون الحياة والتاريخ والخضرة والجمال والسياحة والأوابد والآثار التي تدل على عمق الأصول والجذور الضاربة في القدم ،لدول تتباهى وتتفاخر بإرثها الحضاري ،فعقدوا عقدة التآمر في أنفاق نجاستهم وقرروا السير في مضمار القرصنة والسطو على مقدرات سورية العربية بعدما نعق غربانهم في مغرب الوطن العربي وجنوبه..‏

حتى الثمالة‏

تكالبوا حتى الثمالة في دناءة أنفسهم وقذارة أساليبهم وهم يصبون حقد غيظهم الذي تفوق على لهيب نار نفطهم ، وهم يكيلون أسعار الموت الريال والدينار والدولار ويذرون الخراب في أرض الحياة والعلم والفضيلة سورية الأصيلة في كل شيء فكانت جناياتهم المفضوحة التي سخروا لها الإعلام والإعلان واشتروا أهل النفاق شتموا وسبوا وحرضوا وباعوا واشتروا هم وإمارات جيرانهم من دول الخليج كذبوا ونالوا مرتبة رفيعة بتوزيع شهادات المجون والسحر والشعوذة المتنقلة من أفواه شيوخ الفتنة الذين تتقيأ النفوس من رؤيتهم وهم يدعون للقتل وأكل لحوم البشر من نساء وأطفال ورجال جيش وأمن من أبناء سورية ..‏

ماجرى ويجري في سورية والعراق وفلسطين ولبنان وغيرها من ويلات يقف وراءها الصهاينة وآل سعود وكل من يدور في فلكهم بشكل مباشر وغير مباشر حيث أصبح معروفا ومكشوفا لا يحتاج لأي إشارة ..‏

واليوم‏

أما اليوم فقد انفجر الغيظ السعودي وهذه المرة وبشكل مباشر ومن فوق كل الأقنعة والأسطحة باتجاه الجارة اليمن حيث هاجرت كلمة اليمن السعيد في عصر الوهابية بعدما كانت سعيدة حسبما قرأنا عن هذه المفردة في تاريخنا العربي ..‏

حقا إنها سخرية القدر .. قدر ضاق ذرعاًبآل سعود فصبوا جام غضبهم ونار أسلحتهم المخزنة لعشرات السنين وبكل أجيالها القديمة والحديثة والمستحدثة فوق رؤوس الأبرياء من أبناء الشعب اليمني الأعزل من كل شيء إلا من الإرادة التي تعينه على الصمود ومواجهة التحديات الطارئة ..‏

ولأنهم كما قلنا لايحبون الحياة ولايطيقون مدنيتها ولايعرفون أدبياتها ولاجمال إنسانيتها كان الاستهداف للديار الآمنة للمنازل والبيوت والمدارس التي تخفق تحت سقفها أرواح تغادر للتو مع كل غارة جوية عدوانية حقيرة ..قصفوا المطارات والجامعات والمعامل ومصانع الحليب والألبان وينتقمون من الفنادق والمناطق الأثرية كما فعلت دواعشهم ونصرتهم وقاعدتهم التي ولدت من رحم وهابيتهم في متاحف سورية والعراق وكنائسها ومساجدها وكل معالم حضارتها البنيوية ..‏

إنهم آل سعود الوجه الآخر لمخاطر السلاح النووي بعدما ظهر أنهم بفكرهم ونهجهم التكفيري وحقدهم الذي لاحدود له أنه أشد فتكا لعقل الإنسان وبيئته وكل مايحيط به من أشياء كانت ترمز للحياة ..ولكن وإن تمردت ساعات الباطل طويلا فإن ساعة الحق آتية لاريب فيها ، وما النصر إلا للشعوب المناضلة المكافحة الغنية بإيمانها وأوطانها عاش اليمن السعيد عاشت سورية الأبية ..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية