|
مجتمع
والمدرس الجيد بنظر الطالب هو المدرس الذي يتمتع باللطف والحيوية ولديه وقت للمرح ووقت للعمل ،وهو لا يميز بين الطلاب أي لا يفضل الطالب الشاطر على الطالب الكسول بل يدرس كل طالب وفق قدراته ،و لا يميز أبناء زملائهم المدرسين أو أبناء العائلات التي تتمتع بالنفوذ،ويهملون أبناء العائلات ذات الموارد المحدودة . تعاطف متبادل مسؤوليات كثيرة تقع على عاتق المعلم تجاه الطلاب والأهالي ،تضاعفت خلال الأزمة ،لأن مهنته تنطوي على الدعم والمساعدة وتم تأهيله ليقوم بدوره هذا على أكمل وجه ،وقدرته على الاعتناء بالآخرين واحتوائهم تتوقف على اعتنائه بنفسه ،فالمعلم مثله مثل جميع الناس يمكن أن يشعر بالتوتر سببه عوامل عديدة منها اكتظاظ الصفوف والمشاكل المستمرة في المدارس وعبء العمل ويعتقد بعض الطلاب في جلسات تشاورية مع مختصين ،أن هناك أسبابا عديدة لعدم كفاءة المدرسين ،عكس تعاطفا شديدا من قبلهم نحو مدرسيهم .إنهم يقولون:إن بعض المدرسين يعانون من مشكلاتهم الخاصة(العاطفية وينقلونها إلى داخل الصف )ويعيشون حياة صعبة لضآلة رواتبهم ،ويدرسون في عدد من الصفوف تحتوي على أعداد كبيرة من الطلاب فلا تتوافر لديهم الفرصة لإنشاء علاقة قوية مع كل طالب وفي أحيان كثيرة لايعرفون اسمه.. وذهب الطلاب في تحليلهم للواقع إلى أبعد من ذلك إذ قالوا إن العديد من الأساتذة الذين تعاملوا معهم ودرسوهم قد درسوا المنهاج القديم لسنوات طويلة وساعات مديدة وبعضهم بسبب تقدمه في السن وتعب السنين يصعب عليه التأقلم مع ا لمناهج الحديثة وما تتطلبه من مرونة وصبر وتكيف مع ما فرضته ثورة المعلومات ودمج التقنية بالتعليم ،كذلك رأى الطلاب أن الإشراف على المدارس والمدرسين غائب ومهمل وغالبا ما يتم تعيينهم وفقا لعلاقاتهم لا كفاءاتهم . هؤلاء الطلاب يقترحون تعيين مدرسين أكثر كفاءة وأصغر سنا ويجب تدريبهم قبل ممارسة التدريس وأثنائه على الأساليب الحديثة التي تركز على الاستكشاف والاستمتاع وعلى إدارة الصف ويجب رفع رواتبهم وزيادة حوافزهم ،ورفع مستوى الإشراف ويمكن عمل كل ذلك من خلال وزارة التربية أو من خلال اللجان الموثوقة ،أو من خلال لجان سرية تتلقى الشكاوى الطلابية . نصائح منكم واليكم ليتمكن المعلم من تقديم أفضل ما لديه يجب أن يتيح لنفسه فرصة التعامل مع توتره الخاص فالتوتر قد يؤدي إلى ا لمرض البدني والى آثار سلبية على النفس ،المختصون التربويون في المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة ينصحون المعلم بضرورة تخصيص وقتاً كل أسبوع لأنشطة تعزز رفاه الخاص دون إلهاءات أو متطلبات من الأسرة ودون الأطفال أو الأصدقاء أو العمل ،وتخصيصه لهذا الوقت يعني أنه يقدر نفسه ،والفضفضة لأشخاص يحبهم ويثق بهم دليل على قوته،وليس بخاف على أحد أهمية إتباع قواعد غذائية صحية وصحيحة والمحافظة على الروتين بالذهاب إلى النوم في نفس الوقت والاستيقاظ في نفس الوقت مع الالتزام بممارسة التمارين الرياضية وتمارين الاسترخاء ومن النصائح التي تساعد على خفض مستويات التوتر ،هوالقيام بشيء مختلف وممتع ولاتعزلوا أنفسكم عن المساعدة والدعم وكل عام وأنتم المثل والقدوة . |
|