تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الزيـــــــارة تعزيـــــــز للتعــــــــاون

دمشق
الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 20-6-2010م
منذر عيد

تشكل زيارة السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته مطلع الأسبوع المقبل الى كل من فنزويلا وكوبا والبرازيل والأرجنتين , خطوة مهمة على طريق تعزيز العلاقات المشتركة مع تلك الدول خاصة، والأميركية الجنوبية عامة ، وزيادة التعاون في المحافل الدولية لتشكيل مواقف مشتركة إزاء التطورات الراهنة.

وتتميز العلاقات السورية مع دول أميركا الجنوبية بالعمق والمتانة، وامتدادها التاريخي والإنساني والاجتماعي، الأمر الذي أعطى تلك العلاقات أهمية وحيوية مميزتين.‏

وقد كان للقمة العربية الأمريكية الجنوبية التي عقدت في قطر بآذار عام 2009، والتي شارك فيها السيد الرئيس بشار الأسد، الأثر الكبير في تعزيز وتعميق العلاقات وأواصر الصداقة العربية الأميركية الجنوبية عامة، والسورية الأميركية خاصة،ولا سيما لجهة التنسيق لمواجهة حملات التضليل والتشويه إزاء القضايا العادلة والمشروعة للشعوب، وتعزيز التعاون الثنائي بين الكتلتين اقتصاديا واجتماعيا على المستوى الدولي.‏

يشار إلى أن هناك العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون تجمع سورية والعديد من دول أميركا اللاتينية في المجالات البرلمانية وحماية البيئة والسياحة والزراعة والنقل الجوي والبحري والاقتصاد والتجارة والمناطق الحرة والنفط والطاقة والإعلام والإسكان والتعمير والتشاور السياسي بين وزارات الخارجية والثقافة والتعليم .‏

العلاقات العربية – الاميركية الجنوبية الممتازة انعكست في مجال التنسيق السياسي المتبادل، والدعم المتصاعد من دول أمريكا الجنوبية للقضايا العربية و خاصة في القضية المركزية للعرب ( فلسطين)، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وحصار قطاع غزة.‏

أمور كثيرة تجمع العلاقات العربية الأمريكية اللاتينية لجهة العواطف والشخصية الإنسانية والثقافة، وأهم عامل أو أهم وجه من أوجه التشابه في ثقافة الشعوب في المنطقة العربية وفي أمريكا اللاتينية كما قال الرئيس الأسد في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الفنزويلي اوغو شافيز في 3 ايلول 2009 هو النزعة القوية جدا للاستقلال عن الاستعمار القديم والحديث والمعاصر، وأي أنواع أخرى يمكن أن تظهر في المستقبل ولا نعرف ماذا نسميها، إضافة إلى نزعة في إطار الاستقلال هي استقلالية القرار.‏

هذا ويشكل الحضور المتوازن والتاريخي للجالية السورية في دول أميركا الجنوبية، امتدادا حضاريا لسورية ويؤكد ما يحمله الإنسان السوري من قيم ومفاهيم حضارية سامية وذلك من خلال مساهمات السوريين في نهضة وبناء المجتمعات في هذه الدول على امتداد أكثر من قرن ونصف القرن، إضافة إلى الدور المهم الذي يلعبونه ‏ على صعيد توطيد العلاقات السورية الأميركية على كل المستويات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية