|
خَطٌ على الورق من غضب السلطان والطبيعة والتخلف والجريمة... إلى غضب البحار «700 مهاجر غرقوا على مركب واحد» والعنصرية الأكيدة وتسول اللقمة... الموت يقدم أقرب الحلول للذين ماتوا... وصورته تقدم الوعد للذين ينتظرون... وامة يشتد حصارها... رداً على ذلك، ما الذي قدمته شعوب المنطقة والعرب منهم على وجه التحديد ؟ّ ما الذي قدمته الجموع التي تتحدث باسم «الشعب». في الربيع والخريف.. في السلطات والمعارضات.. في الأوطان وعلى أرصفة الذل في المهجر..؟؟!! حتى من يسكن منهم قصراً بمئات ملايين الدولارات... ؟! بعضنا يقتل يذبح يدمر يفجر... يموت... ويفحش في الكذب والنفاق من أجل الجنة... ؟؟!! وبعضنا يتستر بذلك كله ليكمل خطابه باسم الشعب ولأجل الشعب ومن يخالفه عدو الشعب... وبعضنا يدعي ويهبش حيث تصل يداه... وكثير منا هم الصابرون. فماذا ينتظر الصابرون... هل يثمر عجزهم..؟! سفينة غارقة تهجرها الجرذان ويتقاسمها القرصان... فمن هم المنتصرون ؟! اسمعوا مساخر القدر ومهازله: السعودية رمز التخلف والتآمر على الأمة منذ كانت فكرة التحرر والبناء وحتى اليوم وإلى ما بعد اليوم... السعودية هذه حملت مشعل التنوير والتحديث ليمن التاريخ... أكثر من ذلك قادت تحالفاً عربياً لتأديب اليمن كي يقبل بشعلة الحضارة التي تحملها يد الظلام. كيف يمكن أن نتصور الوضع الحياتي والاجتماعي والسياسي لدول تنقاد للسعودية لتأديب اليمن وتخريبه ؟! |
|