تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ظريف: خطوط إيران الحمراء رفع الحظر لتوقيع الاتفاق الدولي

وكالات -الثورة
الصفحة الأولى
الثلاثاء 21-4-2015
على أعتاب انطلاق جولة جديدة من المفاوضات النووية, وقبيل التوجه للتفاوض على الاتفاق النهائي حول الملف النووي الإيراني السلمي ثمة مجموعة من الثوابت التي تشكل المفصل الأساس التي لا يمكن التنازل عنها

ولا يمكن إحراز أي تقدم حقيقي في المفاوضات من دونها تتعلق بإلغاء كل أنواع الحظر المفروض على إيران, وهناك أمور تحتاج مزيداً من المرونة للتعاطي معها من جميع الأطراف المتفاوضة هذا ما اكده وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية شرح فيه الآلية المتبعة للتفاوض النهائي مركزاً على الثوابت الأساسية التي لخصها بقوله: في حال وجود قيادة شجاعة والإرادة اللازمة على صعيد اتخاذ القرارات الصائبة يمكننا أن نحل هذه الأزمة المفتعلة ونتجه نحو الإجراءات الأكثر أهمية.‏

ولفت ظريف الى تمكن بلاده من تحقيق تطورات مهمة جداً في سويسرا من شأنها تبديد جميع الهواجس فيما يخص سلمية البرنامج النووي الإيراني؛ ورفع إجراءات الحظر ضد ايران.‏

وتابع: الآن حان دور أميركا وحلفائها الغربيين للاختيار بين التعاون أو المواجهة وبين التفاوض أو إطلاق الشعارات وبين الاتفاق أو محاولة ممارسة الضغط مؤكداً ان إيران مستعدة لمواجهة أي تهديد.‏

وأضاف ظريف: إن المنطقة تعاني من أزمة والمسألة الأساسية قي المنطقة اليوم لم تعد مسألة سقوط وظهور الحكومات؛ بل إن النسيج والاجتماعي والثقافي في جميع البلدان بات معرضاً للتهديد وأشار ظريف الى ان «الطريق الوحيد للتفاوض مع ايران هو الاعتراف بحقوقها والتعامل معها على أساس الاحترام المتبادل»، وتابع: «أعتقد ان ذلك سيكون رداً أفضل من خوض مغامرة كارثية».‏

وأشار ظريف إلى أن ايران لا يمكنها أن تقف غير مبالية أمام الخراب والدمار الذي يحيط بها؛ لأن التجربة تثبت لنا أن الفوضى لا حدود لها وأن الامن لا يستقر بزعزعة امن الآخرين، وفي الحقيقة لا يمكن لشعب ان يضمن مصالحة من دون الأخذ بنظر الاعتبار منافع الآخرين.‏

وفي سياق متصل اكد وزير الخارجية الايراني خلال لقائه وزيرة خارجية فنزويلا ان طهران وكراكاس تنتهجان سياسة مشتركة في معارضة العنف والسياسات المتغطرسة واستنكر ظريف بشدة القرار الأميركي باعتبار فنزويلا تهديدا لأمنها القومي، معربا عن اعتقاده بان الشعب الفنزويلي سيقف بوجه التهديدات الخارجية،كما صمد الشعب الإياني في وجه التهديدات والعقوبات الظالمة المفروضة.‏

وفي سياق متصل أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني كبير المفاوضين عباس عراقجي انه اذا توصلنا لاتفاق نووي فسيكون على مرحلة واحدة.‏

وخلال مشاركته في ملتقى «دراسة وجهات نظر المنتقدين والموافقين لمباحثات لوزان النووية» والذي تم عقده في جامعة العلامة طباطبايي بطهران أمس، قال عراقجي نحن لم نتوصل الى اتفاق بعد، معتبرا بيان لوزان مجموعة من الحلول تم تدوينها بكامل تفاصيلها.‏

وأضاف عراقجي: ان هذه الحلول التي تم تدوين تفاصيلها تشكل معيارنا للتوصل لأي اتفاق نووي خلال الشهرين المقبلين.‏

وشدد عراقجي على ان الحظر لم يجبر ايران على الدخول في المباحثات النووية، معتبراً منشأة فردو ونطنز النوويتين من المنشآت الرئيسية والساندة في البلاد وان الاعداء على علم بتداعيات المساس بهما.‏

وعلى الصعيد ذاته قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي ان ايران تعمل على صون إنجازاتها النووية ورفع المعوقات أمام برنامجها النووي السلمي وإنهاء الحظر وهي حقوق ثابتة لإيران.‏

وأضاف كمالوندي ان قوى الغطرسة لا تريد الاعتراف بقدرات ايران، وقد يتبادر الى ذهنها احيانا امكانية سلبها لهذه القدرات حيث تحاول القوى الكبرى وبذرائع مختلفة ان تمارس الضغوط علي بلادنا كي تسلب منا القدرات النووية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية