|
وكالات - سانا - الثورة في حين يؤكد المتحدث باسم عاصفة الحزم العميد أحمد عسيري أن العمليات الجوية لعاصفة الحزم تحقق الأهداف حسب الجدول الزمني ويعلن انتهاء المرحلة الأولى من عاصفة الحزم ويكشف عن المرحلة القادمة. ومع استمرار غارات التحالف السعودي وسقوط المزيد من الضحايا أكدت قناة الميادين استشهاد 15 شخصاً وإصابة 90 آخرين في حصيلة أولية للغارة السعودية على منطقة فج عطان غرب العاصمة صنعاء، كما أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق من جراء انبعاث غازات سامة في الغارة نفسها. الغازات السامة انتشرت في معظم أحياء المدينة، ونتج منها انفجار ضخم أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب على نحو كبير، وقد تهدمت منازل كثيرة على رؤوس ساكنيها بينها مقر قناة (اليمن اليوم) ما أدى إلى استشهاد مذيع وإصابة عدد كبير من العاملين فيها. كما قتل 35 مدنياً يمنياً وأصيب اكثر من 360 آخرين أمس جراء غارات جديدة شنها طيران نظام آل سعود على منطقة فج عطان الجبلية جنوب العاصمة اليمنية صنعاء تسببت بوقوع انفجار ضخم اولي تبعته عدة انفجارات. وأوضحت مصادر أمنية يمنية في صنعاء ان طيران آل سعود استخدم اسلحة محرمة دولياً لافتة إلى تعرض المواطنين اليمنيين لحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغازات السامة التي قصف بها الطيران السعودي منطقة عطان و إلى ان المصابين توزعوا على عدة مستشفيات حكومية وأهلية في المدينة وأن عملية البحث عن ضحايا تحت أنقاض المنازل التي تهدمت في الحي لا تزال جارية وسط دعوات لاجراء تحقيق دولي في هذه الانتهاكات. وأضافت المصادر اليمنية ان الغارات التي استهدفت عطان تعد الاعنف منذ بدء العدوان على اليمن وتسببت بحدوث دمار واسع طال المنشآت العامة والخاصة ومنازل اليمنيين وادت ايضا إلى تحطم السيارات في الشوارع وتهشيم زجاج المحلات والمنازل في أنحاء واسعة من المدينة. من جهته أوضح مصدر محلي بأمانة العاصمة أن العدوان السعودي استهدف عددا من الاحياء السكنية بمنطقة حدة وفج عطان ما تسبب بارتفاع أعداد الشهداء والجرحى في صفوف المواطنين اليمنيين كما أدى إلى أضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة. إلى ذلك اكدت مصادر يمنية ان الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية يلتهب وباتت مواقع تابعة لنظام آل سعود تحت نيران مدفعية القوات اليمنية مشيرة إلى انتشار حريق في مناطق نجران وابها وجيزان ونزوح سعوديين بشكل كبير. في غضون ذلك أعلن الرئيس اليمني السابق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبد الله صالح استعداده للتعامل بإيجابية مع أي قرارات دولية هادفة لإيقاف العدوان على اليمن وقطع الطريق على أعدائه في الداخل والخارج الساعين إلى تدمير المؤسستين العسكرية والأمنية والبنية التحتية للبلد . ونفى صالح في مقابلة مع صحيفة اليمن أمس كل المزاعم عن تدخله في شؤون الجيش والأمن في البلاد مشيراً إلى أن تكرار ترديد اسمه بشكل مكثف في القنوات الخليجية وخاصة العربية والجزيرة هو اسطوانة مشروخة وشماعة لتبرير العدوان على اليمن . ودعا صالح مجلس الأمن إلى إصدار قرار بوقف العدوان السعودي وإخراج اليمن من البند السابع وإلغاء العقوبات لكونها لا تساعد على إنجاح التسوية السياسية والعودة إلى الحوار. وأشار صالح إلى عدم وجود تحالفات مع حركة أنصار الله أو تنسيق ميداني ولكن تمت مناقشة التحالف بين الطرفين بعد العدوان السعودي على اليمن ولم يتم ذلك حتى الآن . وفي هذا السياق أكدت الصحفية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا أن العدوان السعودي الذي يشن حالياً على اليمن بدعم أميركي يحمل جميع المواصفات التي تدل على إخفاقه مشيرة إلى أن الشيء الوحيد الذي تحققه هذه الغارات هو زيادة عدد الضحايا المدنيين ومع ذلك فإن الولايات المتحدة تستمر في تقديم المزيد من المعلومات الأمنية للسعودية وبالتالي زيادة تورطها في الحرب. وقالت سبينتسيروفا في تعليق نشرته صحيفة ليتيرارني نوفيني التشيكية أمس إن العدوان السعودي المستمر منذ 4 أسابيع على اليمن لم يحقق أي شيء مهم فيما تمكنت حركة أنصار الله من التحكم بعدن ومدن أخرى بينما سيطر تنظيم القاعدة على مطار وحقول النفط في المكلا . وأوضحت سبينتسيروفا أن الجيش السعودي رغم امتلاكه أحدث الأسلحة ليس لديه تجربة قتالية في حين أن عائلة آل سعود الحاكمة تخوض حرباً مفتوحة ضد مواطنيها غير الراضين عن سياستها. من جهة ثانية أكدت مجموعة من 18 خبيراً دولياً يعيشون في أميركا وأوروبا من جامعات هارفارد واكسفورد عدم شرعية الغارات التي يشنها طيران النظام السعودي على اليمن بموجب القانون الدولي داعية مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراء فوري بوقف إطلاق النار دون شرط. وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن المجموعة حذرت في رسالة من أن اليمن على شفا كارثة إنسانية نتيجة استهداف الحملة العسكرية السعودية للمدارس والمنازل ومخيمات اللاجئين وشبكات المياه ومخازن الحبوب والصناعات الغذائية. ووفقا للأمم المتحدة فإن الغارات التي تقودها السعودية قتلت في ثلاثة أسابيع 750 يمنياً وأدت إلى نزوح أكثر من 150 ألفا. |
|