|
موسكو ولفت لافروف خلال كلمة ألقاها في معهد العلاقات الدولية بموسكو أمس إلى أن الغرب يتهم روسيا والصين باتخاذ قرارات أحادية واستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن لإيقاف بعض القرارات موضحاً أنه بفضل استخدام بكين وموسكو هذا الحق يوجد توازناً عالمياً وعلى الجميع أن يتذكر أنه تم منح حق الفيتو للدول الأعضاء في المجلس لإحلال التوازن وعدم السماح بإرضاخ المنظمة الدولية لإملاءات طرف محدد من دون آخر. وانتقد لافروف مساعي بعض الدول لتحييد مجلس الأمن والتصرف بما يخدم مصالحها من دون العودة إليه لتجنب المحادثات والمفاوضات الطويلة المبنية على الوقائع والتي تسعى للتوصل إلى حلول وسط لافتاً إلى أن تنفيذ القرارات التي ستتخذ بعيداً عن مجلس الأمن سيكون صعباً. وشدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة عدم تسييس قضية حقوق الإنسان داعياً إلى حل هذه القضايا (الموجودة في أي دولة) من خلال الحوار لا الإدانة. وأشار لافروف إلى أهمية الدور الذي تقوم به منظمة الأمم المتحدة والمسؤولية الملقاة على عاتقها لحل المشكلات المتعلقة بالأمن والاســــتقرار العالمييــن وحقـوق الإنســـان عن طريق الحوار بما يحفظ سيادة الدول وحقها في الحياة بعيداً عن الإملاءات ومساعي التسييس. وقال لافروف إن (الغرب يتحدث عن حقوق الإنسان فقط عندما يتطابق ذلك مع مصالحه حيث لا يتم أخذ هذه الحقوق بعين الاعتبار حين يكون الحديث عن المشكلات الدولية) موضحاً أن احترام الحقوق هو الأساس الذي تنطلق منه روسيا في سياستها الخارجية وعلاقاتها مع الدول الأخرى. وبين لافروف أن مجلس حقوق الإنسان اتخذ الكثير من القرارات التي لا تتناسب مع مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول حيث استغله البعض وسيسوه لاتخاذ قرارات في مسائل كان يجب حلها بالحوار داعياً المجلس للعمل وفق ميثاق تأسيسه. بوغدانوف وحداد يبحثان الإسراع في حل الأزمة من جانب اخر أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن مباحثات ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والدول الإفريقية نائب وزير الخارجية والدكتور رياض حداد سفير الجمهورية العربية السورية في موسكو تركزت على مسألة الإسراع في الحلّ السياسي للأزمة في سورية. وقالت الخارجية الروسية في بيان لها أمس أن اللقاء تضمّن تبادلاً للآراء حول تطور الأوضاع في سورية والمنطقة مع التركيز على مسألة الإسراع في التسوية السياسية للأزمة في سورية. |
|