|
تحقيقات وفي اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، أصبحت نسبة الإصابة خمسة لكل مئة ألف نسمة فقط وهذه النسبة تشمل ضمناً سوريين وأجانب هذا ما يؤكده مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في وزارة الصحة الدكتور بسام شماس وفي لقاء معه يقول: إن هذه النسبة المنخفضة جداً قياساً بالنسب العالمية جزء كبير منها من دول شرق آسيا نتيجة دخول واستقدام الخادمات الأمر الذي رفع النسبة في السنوات الأخيرة ولكنها بقيت الأخفض عالمياً رغم كل ذلك.
لا يوجد حجر وفي اليوم العالمي لمكافحة الإيدز يذكر د. بسام أنه لا يوجد حجر على المرضى إطلاقاً فمعاملة مريض الإيدز لا تختلف عن معاملة أي مريض كلية أو قلب أو ضغط حيث يعالج بالطرق اللازمة ويتابع فيما بعد علاجه بمنزله وسط أهله وأقاربه. دليل خاص وأضاف د. بسام قائلاً: لقد أصدرنا دليلاً خاصاً مؤخراً بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان موجه للإعلاميين لأننا نريد توضيح الأمور للإعلامي بالدرجة الأولى ليقوم بدوره بنقلها بالطرق الصحيحة لجميع المواطنين ويتضمن الدليل شرحاً عن المرض، وطريقة التعامل مع مريض الإيدز وتوضيحاً أساسياً لعدم حجز المريض إضافة للدواء المجاني ونستذكر هنا النقاط المغلوطة التي طرحها مسلسلان متواليان عن الإيدز هما «حاجز الصمت، والخط الأحمر» وكيف رسموا مفاهيم خاطئة عن وجود مصح يشبه السجن يتم جمع المرضى فيه ويمنعهم من الاحتكاك بالمجتمع في شرح مناف تماماً لما يحصل على أرض الواقع ولذلك اتفقت وزارة الصحة من خلال البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز مع وزارة الإعلام على اطلاع البرنامج الوطني على أي سيناريو لمسلسل أو فيلم أو أي شيء يطرح فيه موضوع الإيدز من أجل تلافي مثل تلك الأخطاء.
ورشة عمل وأكد د. بسام أن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بصدد عقد جلسة عمل (ورشة) خاصة بالصحفيين في سورية لشرح مفاهيم المرض وأبعاده بشكل عملي وكيفية التعاطي مع المرضى وسبل التعامل معهم. متابعة شخصية من جانب آخر أكد مدير البرنامج الوطني أن آلية تعامل جميع المراكز التي تعنى بشؤون مرضى الإيدز في المحافظات الـ 14 والتي يتضمن كل منها مركز للمشورة وظيفته تقديم خدمة المشورة الشخصية لكل مواطن أي إن طاقم العمل في البرنامج يهتم بالمرضى بصفة شخصية وبتعامل أسري حقيقي حيث يزور المرضى المراكز بشكل دائم والمراكز بدورها تقوم بالاتصال بالمرضى للاطمئنان عليهم ابتداء من مدير البرنامج وجميع الأطباء العاملين بالمراكز الموزعة في القطر وأول شيء يفعله طبيب المركز أو مدير البرنامج هو عناق وتقبيل المريض فالتواصل والاتصال مع المرضى لا يؤذي الأصحاء إطلاقاً، ناهيك عما تقدمه المراكز عبر البرنامج الوطني للمرض من ندوات ومتابعات دوائية وصحية ومعلومات وبروشورات وجلسات تثقيفية ويستطيع أي مواطن الحضور إلى المركز القريب من منطقته لفحص نفسه والاطمئنان على وضعه بشكل مجاني، أما من يود مراجعة المركز بهدف العمل خارج القطر أو الأجانب القادمين من الخارج ويودون الإقامة في القطر أو العمل فيه فيستوفى منهم رسم طابع. اختبارات وذكر د. بسام أن عدد الاختبارات التي أجريت خلال النصف الأول من عام 2009 كان 279126 اختباراً منها 26243 اختباراً للأجانب و24551 للسوريين المسافرين إضافة لـ 1601 اختبار مجاني للاخوة المواطنين الراغبين الاطمئنان على أنفسهم مع 212922 عينة دم حول اختبارات السلامة لكل أكياس الدم المقطوفة قبل نقلها للمواطنين في جميع المشافي. وأشار د. بسام إلى أن الـ 620 مريضاً هم حصيلة 22 سنة أي إن الرقم تراكمي ولا يعبر عن عدد المصابين في عام واحد فقط في وقت حوت دمشق وحلب النسب العظمى من المرضى (103 لدمشق، 75 لحلب)، كلفة المريض الواحد شهرياً 400 دولار. أسباب للإصابة كما أوضح د. بسام أن 60٪ من نسبة الإصابات في سورية كان سببها العلاقة الجنسية خارج إطار الزوجية و4٪ من المخدرات، 9٪ من مثليي الجنس، 10٪ من نقل الدم، 3٪ من الأم للجنين، 14٪ من الزوج للزوجة. التعرض للخطر وعن عوامل التعرض للإيدز ذكر مدير البرنامج أن أبرز تلك العوامل يتعلق بتغير سلوك وأوضاع الشباب ما يجعلهم أكثر عرضة للخطر إضافة لتعاطي المخدرات وتزايد التعاطي عبر الحقن الوريدي والهجرة وتحرك السكان وأوضاع اللاجئين ناهيك عن تأثير النزاعات والتفكك الأسري والنظم القاصرة وغياب الخدمات ومصادر الدعم مع قلة المعلومات وتوفر الوقاية والفحص الاختياري والإرشاد. عناصر الحماية أما أبرز وسائل الحماية الشخصية من عدوى الإصابة بالإيدز فيحددها د. بسام بعدم المشاركة مع المرضى أو الأشخاص الذين لانعرفهم باستخدام الأدوات الحادة الثاقبة للجلد كالشفرات وأدوات ثقب الأذن والوشم والختان وفراشي الأسنان مع استخدام الواقي الذكري عند إصابة أحد الشريكين بالعدوى والابتعاد عن الممارسات الجنسية المشبوهة وغير المحمية والعفة أو حصر العلاقات الجنسية ضمن إطار الزواج كما يجب تجنب القبلات العميقة بحال وجود جروح وعدم إرضاع الأم المصابة لوليدها، وفي المشافي يجب الانتباه عند استخدام الأدوات القاطعة والواخزة (أدوات جراحية، أدوات وشم..) من شخص لآخر دون تعقيمها. لا ينتقل أخيراً يجب أن يتذكر الجميع أن بعض الحالات لا ينتقل عبرها الإيدز من شخص لآخر أبرزها السعال والعطاس، المصافحة والملامسة، التواصل الأسري والمجتمعي. |
|