|
أسواق وبالفعل فقد اقتنت واحداً بسعر ثلاثة آلاف ليرة سورية دون نقاش أو جدال كما اعتاد الزبون, ولدى تجربة الجهاز تبين أنه قد استعمل سابقاً مراراً وتكراراً وبضغطة على زر ذاكرته فتحت قائمة من 53 تاريخاً استعمل الجهاز فيها, تعود أولاها إلى أشهر سبعة مضت فما كان منها إلا أن راجعت المحل المذكور في اليوم التالي لتبديل الجهاز أو إرجاعه, وهنا أجدني مضطراً للتباطؤ وسرد جانب من الحوار الذي دار بين الطبيبة وصاحب المحل الذي استعان بزميله في المحل المجاور, حيث رفض البائع إعادة الجهاز أو استبداله, متهماً إياها بعدم المصداقية والرغبة في التخلص من الجهاز بعد انتفاء الحاجة إليه (وهي الطبيبة الاختصاصية), وبعد أخذ ورد وإظهارها لتواريخ الاستعمال في ذاكرة الجهاز, أعلمته بأنها ستشتكي للتموين فقال: (المراقبون التموينيون لن يقفوا ضدي بتاتاً, (فيدي في حلقهم للكوع) وإن نطقوا بحرف فأنا من سيشتكي ويخرب بيوتهم), فأجابتهم بأن كلامه إن صدق (وهو موضع شك) فلسوف تراجع الصحافة لتكتب عنه وعمن يمارس الفساد على حساب المواطن من خلاله, فأجابها بالحرف الواحد: (إيدك وما تعطي, ولا تظني أحداً يعمل في هذا السوق غير مسنود, بل كل محل مما ترينه بجواري (وراءه) محافظ أو وزير وأحياناً أكبر من ذلك, والصحفي الذي سيكتب سأرفع عليه دعوى وأجبره بتعويض وأضعه في السجن). كتبنا مراراً, ونبهنا تكراراً, من مغبة ترك الأسواق دون رقيب أو حسيب, فإن كان صاحب هذا المحل مسنود فعلاً من محافظ أو وزير كما ادعى لوجب علينا والحال كذلك ببطاقة توصية من سويات قيادية مشابهة, أو الشكوى لله إن لم نتمكن من تحصيل بطاقة مماثلة, والاكتفاء بعبارة (سمعنا وأطعنا) عند سماع تهديداته باسم الوزراء والمحافظين, هذا من ناحية. و من ناحية أخرى, فإن الجهاز المذكور يقدم للمستهلك على أساس أنه صناعة ألمانية دون شهادة منشأ أو شهادة جمركية في حين يتبين على بطاقته التعريفية أنه صناعة بلد مغاير. فهل وصل الحال بنا إلى سماع التهديدات وتحمل السلوك الرديء والغش والتدليس دون أن نتمكن من مجرد الاعتراض على ذلك..?! حكماً نشكك بحديث البائع المذكور, وننأى بالمقامات العالية التي ذكرها واحتمى باسمها من النزول إلى درجة حماية بائع جشع, ونرجو منكم بعد ما سبق التدقيق في الأمر ومراجعة سجلات البائع المذكور ولا سيما أن هذا الشخص وأمثاله, إن ترك لهم الحبل على الغارب, لربما نفاجأ في يوم ما بمن يدق بابنا لبيع سلعة معينة وإجبارنا على شرائها لتحصيل (خسكار) من يدعمونه حسب ما قال, مذكرين في الوقت نفسه بفترة مضت كان البائع فيها حريصاً كل الحرص على زبونه وسمعة محله إن لم يكن مراعاة لأعراف السوق, فلتفادي زيارة تموينية تذكره بأن الله الحق, والمواطن على حق, والتفاصيل والأسماء في حال أردتم لدينا بالكامل, ولدى صاحبة العلاقة. |
|