|
آدم أم هذا المفهوم ينطبق على الرجل والمرأة معاً بعدم زواجهما? فما الأسباب التي تؤدي إلى العنوسة ولماذا تستفحل هذه الظاهرة في مجتمعاتنا ? هل ياترى الوضع الاقتصادي سبب رئيسي? أم أن الرجل شرقي التفكير لايقبل بل ويرفض أن تكون زوجته أفضل منه شهادة أو مركزاً أومستوى أو حتى فكراً, أو ثقافة فقط. سألت الثورة عدة أشخاص عن أسباب عدم الزواج: فالسيد( ر.ف) عازب في الثالثة والخمسين يتمتع بمكانة اجتماعية جيدة تأخر في الزواج لأنه يبحث عن فتاة تملك قوام بريجيت باردو وجاذبية مارلين مونرو وابتسامة موناليزا, ولدى رؤيته لأية عروس مقترحة فإنه يقارنها بهذا الجمال الخيالي وتكون كفة العروس خاسرة طبعاً . أما الاستاذ (م.ه) محام في الخامسة والأربعين عازب ولا يرغب في الزواج أبداً لأنه اعتاد على نمط معين من الحياة الفوضوية وهو غير مستعد للتضحية بحريته, مادام يستطيع اشباع حاجاته خارج إطار الزواج ومسؤولياته. أما الاستاذ (ط.م) فهو في الستين من عمره بعد أن أتم مسؤوليته تجاه عائلته, فكر في الزواج, لكنه أدرك أنه تأخر كثيراً باتخاذ مثل هذه الخطوة فهو إذا فكر بالمدى البعيد للزواج, ورأى أولاده يكبرون أمام عينيه فهناك هوة كبيرة ستفصل بينهم فالعمر الزمني كبير جداً بينهم فهو سيكون غير قادر على تأمين مستلزمات العائلة, ليس على مستوى المادة بل على مستوى احتياجات نفسية ومعنوية. حتى بالنسبة للزوجة فسيكون هناك تباعد كبير بينهم هناك تباعد بالرغبات والاحتياجات الجسدية التي ستفصل بينهم. وبرأي الدكتور ماريو رحال المرشد النفسي بجامعة تشرين أن رحلة بحث الرجل عن نصفه الآخر صاخبة حرة قوية واسعة الأفق متعددة الخيارات. أما المهمة الممنوحة له للاختيار فتمثل سحابة الجزء الأعظم من حياته لأنه في نظر المجتمع في شباب دائم وما السنوات المضافة إلى سنوات شبابه سوى نضج واتزان يزيد شبابه تألقاً. فنلاحظ عند وصف المرأة التي تبلغ من العمر أربعين سنة ولم تتزوج يقال عنها إنهاعانس أما الرجل الذي يبلغ السبعين من العمر يقال عنه: إنه بقي عازباً ولا يوصف بالعنوسة فالرجل نبع لاينضب!. *** |
|