|
حدث وتعليق والجانب العربي بادر في الاونة الاخيرة الى تسخين العملية السياسية الخاصة بعملية السلام في المنطقة. وركز على احياء مبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت(2002) دون ان يكون هناك في الواقع اية معطيات مشجعة في الجانب الاخر , الاسرائيلي الاميركي , حيث تغرق واشنطن في الوحل العراقي ولاتعير اهتماما لعملية السلام في المنطقة بينما تقبع في اسرائيل حكومة هي الاضعف حتى الان في تاريخ الكيان تلفها الاخفاقات والفضائح من كل شكل ونوع. تحرك الجانب العربي الى تفعيل مبادرته السلمية والعمل على تسويقها دوليا , وان كانت تتم في ظروف غير مواتية اميركيا واسرائيليا , الا انها تكتسي اهمية خاصة لجهة استعادة زمام المبادرة السياسية في وقت يكاد النظام العربي يصاب بالشلل والعجز التام حيال القضايا الكبرى التي تمس حاضر ومستقبل الامة العربية. والقمة هي مناسبة ايضا ليعمل القادة العرب على تحديد مقاربات مشتركة حيال مايجري في العراق هذا البلد العربي المتروك فريسة للاحتلال الاجنبي بينما الاخطار التي استنبتها وفاقمها المحتل تكاد قطع بوحدة العراق ارضا وشعبا بينما شررها يهدد بالتطاير عبر الحدود ليصيب المنطقة بأسرها. المقاربة العربية يجب ان تركز بعد المطالبة بجدولة انسحاب المحتل , على تحقيق وفاق وطني عراقي حقيقي يحفظ وحدة العراق ويعيد اللحمة بين ابنائه. ولعل اهم ماينبغي ان تتمخض عنه قمة الرياض تحقيق حد ادنى من التضامن العربي , يثبت اليات فعالة للتعامل مع مشاكل المنطقة بعيدا عن سياسة المحاور والاحلاف لان الاخطار المحدقة تمس الجميع بالوقت نفسه وبالقدر نفسه. |
|