|
مجتمع لكن وعند بداية الزواج يشعر الشاب بأنه يزداد تألقاً بذلك البريق الذهبي أو البلاتيني الذي يشع من يده. وبالنسبة للمرأة فإن خاتم الزواج هو الأمان والاطمئنان وغيابه من اصبع زوجها يعني قرع جرس الانذار داخل عقلها ، وتحذيرها من أن الطائر قد يفلت من سمائها ويذهب الى مكان آخر . فهل الخاتم يعصم الرجل عن الانحراف وراء أخرى؟ أم هل الخاتم يهم اللعوبات كون من يرمين شباكهن عليه مرتبطاً كان أم أعذب . أو هل يكون ذلك « الخاتم الصغير» هو القيد الذي يقيد به الزوج ، وتضمن به الزوجة طاعة زوجها لها.، أسئلة توجهنا بها الى بعض النساء وعدد من الرجال فكان رأي السيدة «منال» بأنها لاتخشى النساء اللعوبات ولاتعتبرهن مصدر تهديد لها، إن خوفها فقط من المرأة التي تضع عينها على زوجها بهدف الزواج منه وقد كثرن هذه الأيام على «حد قولها» لقلة وجود الشباب القادرين على الزواج في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وعجز الشاب عن تأمين مايتطلبه الزواج من مسكن وملبس ومهر وما الى ذلك من طلبات ضرورية وأساسية في بداية كل زواج. أما «نغم» فقالت: أنا أحترم حرية الزوج والسماح له بقدر من الحياة الخاصة بعيداً عن مشاغل البيت والأولاد ولاأكون تلك القاسية التي تقلب البيت عاليه أسفله إذا تأخر يوماً عن العودة للمنزل وكان بصحبة أصدقائه ، أو إذا نسي يوماً أن يضع خاتم الزواج بإصبعه في غرفة النوم أو في الحمام لأنني واثقة بأن هذا الخاتم لن يضمن لي يوماً الطاعة . فحبه بالنسبة لي ولأولادي هو الضمان الوحيد ، أما رأي بعض الأزواج بوضع خاتم الزواج أو عدمه كان تقريباً واحداِ وهو إن وضع الزوج خاتم الزواج أو خلعه فهو لايتطلب من الزوجة ذلك الخوف ، لأن الخوف الحقيقي هو في نوع العلاقة وليس بوجود الخاتم والخوف أيضاً يكمن في الخطأ الكبير الذي تقع فيه الزوجة عندما تكتم أنفاس زوجها، وتكون النتيجة أن يهرب العصفور من الشباك ، حالما يراه مفتوحاً. أما الزوج الحر طائر مفرود الجناحين ، يحلق كما يشاء بموافقة زوجته ، ويعود إليها في آخر الطيران لكي يرتاح تحت جناحيها . أخيراً حتماً كل امرأة تعرف زوجها من علامة ما، والخاتم الذي يحمل اسم وتاريخ الارتباط مهم جداً في الحياة الزوجية ولكن الأهم منه ، أساس العلاقة التي يسودها الحب والمودة والاحترام المتبادل والثقة. عندها نجد أن خلع الخاتم ليس هو نهاية الحياة الزوجية لأن كثيرين اضطرتهم ظروفهم الاقتصادية الصعبة الى بيع خواتمهم الزوجية لاستمرار حياتهم الاجتماعية وبدافع الحب والتضحية . |
|