تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أوروبا... وارتداد الإرهاب

نافذة على حدث
الاثنين 24-7-2017
محرز العلي

المعلومات التي كشف عنها الانتربول الدولي ونشرتها صحيفة الغارديان البريطانية حول وجود أكثر من 173 إرهابياً يهددون بشن عمليات إرهابية في أوروبا تؤكد أن الإرهاب لادين له ولاوطن ومن ساهم في دعمه ونشره فيما مضى بدأ الآن يتجرع من نفس الكأس الذي أذاقه للشعوب في منطقة الشرق الأوسط ولاسيما الشعبين السوري والعراقي.

الدول الأوروبية ومنذ بدء الأزمة المفتعلة في سورية صنعت مع الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني التنظيمات الإرهابية بأسماء متعددة وقدمت لها كل أشكال الدعم المادي والعسكري واللوجستي بتنسيق مع عملائها في المنطقة من آل سعود وآل ثاني ونظام أردوغان الإخواني وذلك بهدف تدمير الدولة السورية عبر نشر الإرهاب والأكثر من ذلك أن هذه الدول سمحت لمواطنيها المتطرفين والموجودين في سجونها بالتوجه إلى سورية والعراق لارتكاب المجازر والجرائم وبث الفوضى وبالتالي تنفيذ الأجندات الاستعمارية التي تهدف إلى إضعاف هذه الدول والهيمنة على مقدراتها وقرارها الوطني لكن ذلك اصطدم بالإرادة السورية والعزيمة التي أفشلت هذه المخططات عبر محاربة الإرهاب والقضاء على الإرهابيين بلا هوادة وهذا ماأدى إلى تراجع الإرهابيين وهروبهم إلى بلدانهم ليشكلوا خطراً على مواطنيهم وارتداد الإرهاب الذي صنع بدعم من الحكومات الأوروبية عليهم .‏

المواطنون الأوروبيون يدفعون الآن ثمن أخطاء حكوماتهم التي تجاهلت تحذيرات القيادة السورية والتي أكدت أن دعمهم للإرهاب سوف يرتد عليهم, وأن الإرهاب الذي يلقى الدعم الأوروبي والإقليمي لن يبقى حبيس الزمان والمكان كما يتوهمون ويخططون وبالتالي ما يحصل الآن من تهديد لأمن المواطنين الأوروبيين يتحمل مسؤوليته الحكومات الأوروبية وخاصة البريطانية والفرنسية والتي كانت تحاول إيجاد الذرائع من أجل التستر على جرائم وإرهاب القتلة المأجورين.‏

في كل الأحوال محاربة الإرهاب يجب أن تكون أولوية في العالم بعد أن باتت العناصر الإرهابية تملك الخبرات في صناعة المتفجرات وبعد أن هددت التنظيمات الإرهابية بارتكاب الجرائم عبر ما يسمى الذئاب المنفردة وهذا يستدعي التعاون والتنسيق مع الدول التي باتت تمتلك خبرة كبيرة في محاربة الإرهاب وفي مقدمتها سورية وبغير ذلك فإن تداعيات نشر الإرهاب ستكون كارثية على العالم أجمع...‏

mohrzali@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية