|
|
حديث الناس وإعطائهم الفرصة لتعديل نتيجتهم ومواصلة تعليمهم في الصف الأعلى وذلك عن طريق مشروع (فرص التعليم البديلة) التي طرحتها الوزارة التربية بالتعاون مع منظمة اليونسكو. ويشمل هذا البرنامج طلاب وتلاميذ الحلقتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي من الصف (الأول وحتى الثامن) ويلتحق به التلاميذ الذين رسبوا في مادتين على الأكثر في صفوفهم وفقاً للنظام الداخلي للمدارس ، حيث ستؤجل نتيجتهم النهائية حتى اجتياز الدورة التي باشرت بها مديريات التربية والتي بدأت ولمدة شهرين ، وتعليق النتيجة النهائية حتى نهاية الدورة ونجاحهم باختباراتها ، وان المواد الرئيسية التي يتم تدريسها هي اللغة العربية والرياضيات والعلوم واللغة الإنكليزية. إن إقامة مثل هكذا دورات للتلاميذ المكملين إما بمادة واحدة أو اثنتين في التعليم الأساسي للصفوف من الأول وحتى الثامن يعد نقلة نوعية في العمل التربوي الذي يهدف لتطوير المنظومة التربوية التعليمية ، حيث كان لابد من التفكير جديا لإيجاد طريقة يمكن أن يكون مردها إيجابيا للحد من تداعيات الأزمة التي نعيشها على التلاميذ الذين قصروا في تعليمهم . ونعتقد أن مثل هذه الدورات لها منعكسات إيجابية على التلاميذ وأسرهم ، فبدلا من ضياع عام كامل من أعمارهم يستطيعون تعويضه خلال شهرين من التحاقهم بتلك الدورات ، خاصة أولئك التلاميذ الذين قصروا بمادة واحدة أو مادتين . طبعا لهذا الأسلوب بعض السلبيات التربوية ، لكن التربية تنظر دائما لأطفال الوطن جميعا على أنهم من مسؤولياتها تجاههم ، لذلك أوجدت هذه الدورات لتكون بمثابة مسعد لهم كي يجتازوا مرحلة من أعمارهم خاصة في ضل الظروف التي نعيشها ، وبخاصة التلاميذ الذين هجروا قصرا من مناطق سكناهم ، وإفساح المجال لإمكانية تعديل نتيجتهم التي كانوا مسجلين فيها بمدارسهم الأصلية ، وإكسابهم القدرة في حال اجتياز الدورة بنجاح على متابعة التعليم في الصف الأعلى . ويقينا منا نقول ان ما تقوم به وزارة التربية من جهود إنما ينصب في الحرص الشديد على عدم تفويت أي فرصة تسمح بتعلم أبناء الوطن ، بغية القضاء على أي نوع من أنواع الفاقد التعليمي . |
|
