|
البقعة الساخنة من ينظر بمقلتي ترامب ونتنياهو يجد ان الشرق الاوسط يأخذ شكل صندوق انتخابي لا أكثر.. كل الصفقات في هذه الجغرافيا باتت اوراقا انتخابية تغتصب تفاصيل السياسة والميدان والقضايا السابقة واللاحقة... القضايا المصيرية.. شعوب بأكملها تحترق حربا وعقوبات واحتلالا ليضيئ نتنياهو وترامب ولايات انتخابية اخرى.. ثم يأتيك من يتباهى بالديمقراطية الغربية.. ماحاجة ترامب للدكتاتورية داخل السور الاميركي اذا كان يمارس كل نرجسيته على الشعوب والدول الاخرى.. الثعبان ايضا يطعم اولاده.. مستشار ترامب للامن القومي روبرت اوبراين سيفصح عن صفقة القرن قبل الانتخابات الاسرائيلية في اذار القادم.. سماها دون خجل (صفقة سلام).. هي اكثر ما يحتاجه نتنياهو هذه الايام للفوز مجددا.. ماذا وضع رأس الكيان الاسرائيلي واستخباراته بالمقابل في صندوق ترامب هذه المرة.. لا شيء اهم من المساعدة باغتيال قادة بحجم سليماني والمهندس... ظهرت مكافأة ترامب فورية، سيقول لاحقا في تغريدة انها، اي صفقة القرن، هدية لاحقة لدفع الحملة الانتخابية لصديقه نتنياهو.. ولكن كيف اعادها للحياة مجددا.. هذه الصفقة بعد ان باتت ورقة محروقة وذر رمادها اكثر في الانفجارات الاخيرة في المشهد .. ايعقل في ذروة الاستفزاز لشعوب المنطقة من الاغتيالات والاحتلالات وكل الدماء التي سالت ان تمر صفقة ترامب.. حتى في الخيال الهوليودي لم تعد ممكنة.. فالشعوب الجريحة تتغذى مقاومة من دمائها.. انه هاجس الحمقى حين يظنون انهم على شفير الانتصار... واذا بهم على حافة الهاوية... هي هندسة الفراغ السياسي لترامب. |
|