|
وكالات - الثورة ولكن وسط هذا الكذب المتنامي في سجله ليس مستغرباً أن تكون الأدلة على ممارسته ضغطاً اقتصادياً وتهديداً على أوكرانيا غير صحيحة، رغم محاولته إبعاد التهم الموجهة له عنه، مع توثيق «النواب» لما يدينه في هذه القضية التي تجاوزت حدود الدستور الأميركي. واليوم إذ تلتقي رئيسة مجلس النواب الأميركي نواب الحزب الديمقراطي بهدف التحضير للتصويت الرسمي الذي يفرضه القانون من أجل إحالة تهمتي عزل ترامب على مجلس الشيوخ، أكدت عن اعتقادها بأن جلسات الاستماع في التحقيق لعزله توصلت إلى أدلة تكفي لذلك، في المحاكمة التي سيجريها مجلس الشيوخ. وقالت بيلوسي أول أمس: أردنا أن يدرك الشعب ضرورة مثول الشهود.. باتت الكرة الآن في ملعبهم، فإما أن يقوموا بذلك «استدعاء الشهود» وإما أن يدفعوا ثمن عدم القيام به. رسائل إلكترونية جديدة تدعم الاتّهامين الموجّهين لترامب قد برزت في الفترة التي تلت قرار مجلس النواب إطلاق إجراءات عزله، هو ما استندت إليه بيلوسي، كما أبدى المستشار السابق للأمن القومي الأميركي، جون بولتون، استعداده للإدلاء بشهادته إذا ما تم استدعاؤه، كما أنها لم تستبعد أن يستدعي مجلس النواب بولتون في حال لم يستدعه مجلس الشيوخ. والمحاكمة التي يُتوقع أن تجرى سريعاً في مجلس الشيوخ حيث للجمهوريين غالبية لتبرئة ترامب من تهمتي استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس. أما ترامب فحاول التقليل من الأدلة والاتهامات فغرّد على «تويتر» بالقول: ينبغي إغلاق القضية بدون محاكمة، ملمحاً في مقابلة مع شبكة فوكس الإخبارية الأميركية الجمعة الماضية أيضاً إلى إمكانية استخدام صلاحياته الرئاسية لمنع مثول بولتون. أما أكاذيبه فهي في مرحلة تصاعدية بعد أن واصل إطلاق التصريحات والادّعاءات الكاذبة، وهو ما كشفته شبكة «سي إن إن» الإخبارية من أنه أمضى ما وصفته بأنه أسبوع من خيانة الأمانة عبر الإدلاء بنحو 15 ادعاء كاذبا، ليضاف الرقم الجديد لأكاذيبه التي بلغت وفق الشبكة إلى نحو 1555 منذ 8 تموز الماضي، ومضافاً إليها أيضاً آلاف الادعاءات غير الصحيحة التي أدلى بها قبل ذلك. أما الصيد الأكبر بالكذب وفق ما بينت الشبكة فهو الادعاء الكاذب الذي تمت تعريته بشكل كامل ويتعلق بالإنفاق العسكري، بعدما ادّعى أن الولايات المتحدة أنفقت تريليوني دولار على المعدات العسكرية، بينما كان مجمل الإنفاق العسكري الأميركي للسنوات الثلاث الأخيرة نحو تريليوني دولار منها 420 مليارا على شراء المعدات وفقا لتود هاريسون خبير ميزانية «الدفاع» في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وبالتالي فإن ترامب إما بالغ عن قصد وإما اختلطت عليه الأمور وإما أنه لم يكن يعرف أو لم يهتم بما فيه الكفاية للتحقق من المعلومات. وكان تحليل صحفي أجرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية كشف مسبقاً أنه أدلى بآلاف التصريحات الكاذبة خلال 2018م بمعدل يصل إلى 15 كذبة في اليوم. وبحلول نهاية العام الماضي تراكمت أكاذيب ترامب لتصل إلى أكثر من 7 آلاف و600 كذبة بمتوسط أكثر من 15 كذبة في اليوم وبما يقرب من ثلاثة أضعاف المعدل مقارنة بالعام الذي سبقه. |
|