تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حذرت بريطانيا من ارتكاب أي خطأ جديد... إيران ترد بالمثل على قرار واشنطن.. وتصنف قيادتها المركزية على لائحة الإرهاب

وكالات - الثورة
صفحة اولى
الثلاثاء 14-1-2020
أمر الرئيس الإيراني حسن روحاني الأجهزة المعنية بتنفيذ القانون المعدل «قانون الرد بالمثل» على قرار واشنطن المتمثل بوضع الحرس الثوري الإيراني على اللائحة الأميركية المتعلقة بالإرهاب.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا بأن القانون ينص على تصنيف القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» وكافة القوى والمؤسسات المنضوية تحتها على لائحة الإرهاب وذلك في سياق الرد بالمثل على قرار أو إجراء الولايات المتحدة الأميركية الرامي إلى تقويض السلام والأمن الإقليمي والدولي مضيفة: إن واشنطن عمدت إلى اتخاذ القرار الذي يتعارض مع القوانين الدولية بتصنيف حرس الثورة الإسلامية «منظمة إرهابية خارجية» وذلك خلافاً للمادة 150 من الدستور الإيراني التي تصف الحرس الثوري بأنه إحدى ركائز القوة الدفاعية في البلاد.‏

وكان قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد على خامنئي أكد في تصريحات له في نيسان الماضي أن قرار الإدارة الأميركية إدراج الحرس الثوري الإيراني على «لائحة الإرهاب» الأميركية يظهر حالة التخبط التي تعيشها هذه الإدارة ولا جدوى منه، مشدداً على أن الحرس الثوري هو المؤسسة الأبرز في خط المواجهة مع العدو في مختلف الميادين.‏

في الأثناء توعدت إيران بريطانيا بـ «رد قوي ومناسب» حال ارتكاب المملكة المتحدة أي «خطأ جديد»، مؤكدة أن عليها تحمل تبعات أي عقوبات ستفرضها على الجمهورية الإسلامية.‏

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان أصدرته مساء أمس في بيان، إنها تدين بشدة التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، وتهديده بفرض عقوبات على إيران.‏

وقالت الوزارة مهددة: إن أي خطأ جديد ترتكبه بريطانيا سيواجه رداً إيرانياً قوياً ومناسباً، مؤكدة أنه على بريطانيا تحمل عواقب أي عقوبات تفرضها على إيران.‏

واعتبرت الخارجية الإيرانية أن التهديد من قبل بريطانيا «مؤشر على نيتها زيادة التوتر في المنطقة وفي علاقاتها مع إيران.‏

كما دعت إلى إنهاء التحركات الاستفزازية التي تمارسها السفارة البريطانية في طهران، وأردفت: في حال لم توقف السفارة البريطانية تدخلاتها وتحركاتها الاستفزازية فلن نكتفي باستدعاء السفير.‏

وشددت الوزارة على أن حضور السفير البريطاني روب ماكير الاحتجاجات ضد السلطات الإيرانية أمر غير قانوني ومثير للشك ومدان. كما وصفت الوزارة هذه التصرفات بـ «التدخل في الشؤون الداخلية لإيران وانتهاك لمبادئ العلاقات الدبلوماسية.‏

وفي سياق متصل نشرت وسائل إعلام إيرانية مقطع فيديو يظهر لحظة تواجد السفير البريطاني لدى طهران في مكان «الاحتجاجات» التي اندلعت في العاصمة الإيرانية بعد الإعلان عن إسقاط الطائرة الأوكرانية.‏

ويظهر مقطع الفيديو السفير البريطاني وسط المحتجين وهم يهتفون بعبارات غاضبة ضد سلطات بلادهم.‏

وفي سياق آخر أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية على ربيعي أمس أن انهيار الاتفاق النووي الموقع مع بلاده له تداعيات خطرة على الأمن والسلم الدوليين.‏

ونقلت وكالة «ارنا»عن ربيعي قوله للصحفيين أمس إن الولايات المتحدة الأميركية كانت منذ البداية تضغط على الأوروبيين وتحثهم على الانسحاب من الاتفاق النووي.‏

وأشار ربيعي إلى أن مواقف الدول الأوروبية الرافضة لسلوك ترامب بشأن الاتفاق لم تكن بدافع الدفاع عن إيران بل دفاع عن استقلالية قرارهم السياسي وإدراكهم لأهمية بقاء الاتفاق، معتبراً أن رفض مطالب أميركا يعد خطوة إلى الأمام باتجاه تحقيق أهداف إيران وعزلة أميركا.‏

واعتبر ربيعي أن مواقف هذه الدول تجاه الاتفاق ورفض دول المنطقة لعملية اغتيال الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني لقن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبلاده درساً مهماً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية