تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شريان الزراعة !!

أروقة محلية
الأربعاء 15-4-2015
محجوب الرقشة

لا تزال الهطولات المطرية الغزيرة تبشربموسم وفيروتبعث التفاؤل لدى المزارعين في تحسين العملية الزراعية وزيادة المورد المائي الذي شهد العام الماضي جفافاً وشحاً في مناسيب المياه الجوفية ومخازين السدود،

ما أثرعلى تدني نسب تنفيذ الخطة الزراعية لجهة العجز في إرواء المحاصيل الصيفية والشتوية فضلاً عن التحديات التي تواجه القطاع الزراعي والظروف الاستثنائية والحالية وصعوبة تداعياتها.‏

ورغم التحديات وحالات الجفاف والعوز في المياه فقد أصرالمزارعون على الاستفادة بما تيسّرلإنجاح العملية الزراعية، فكان قطاع الزراعة كغيره من القطاعات الذي استمر في الصمود والإنتاج منذ سنوات أربعة من الحرب القذرة والحصارالمفروض من القوى الباغية.‏

ومع تزايد النعم والخيرات التي تجود بها السماء في مناطق عدة والغزارات الملحوظة، ثمة أهمية للحفاظ على موارد الأمطار من خلال تضافرجهود الجهات المعنية لجهة الاستغلال الأمثل لكل قطرة مياه في السدود، والتحسب من ضياع كميات كبيرة منها في الوديان، وديمومة الضمان المستمرللمياه وإجراءات وأساليب الترشيد التي لابد من التعامل معها باعتبارها الشريان الحيوي في العملية الزراعية والاستفادة من دروس مواسم الجفاف المتعاقبة في السنوات الماضية.‏

صحيح أن تضافرالجهود والتعاون لتذليل الكثير من عقبات استثماروحصاد موارد المياه للنهوض الفعلي بواقع الخطة الزراعية، لكنه يغدواليوم من مسؤوليات الحكومة وتواصلها الدؤوب للتخفيف من آثار الجفاف في مواسم التحاريق، ولا سيما أن الأوضاع الراهنة وما تعيشه البلاد من استهداف ظالم يتطلب حسن استغلال شتى الموارد التي تؤمن وتدعم مقومات معيشتنا.‏

الهطولات مطمئنة ومبشرة، والسدود مخازينها جيدة للموسم الزراعي الحالي، الواقع المائي مبعث أمل للإخوة الفلاحين، والمؤشرات المطرية تحتم على الجميع التعامل الجدي والتعاطي السليم مع كل قطرة من فائض المطرالذي باعتقادنا أكثر ما يحتاج إلى تكاملية التنسيق المباشرلضمان عدم ضياع وهدرهذه النعمة بطرائق مختلفة، وتكتسب أهميتها في النهاية - أي تكاملية التنسيق- في تعزيزعوامل صمودنا في ميدان الزراعة وميادين أخرى.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية