|
حديث الناس استنفرت الجهات المعنية في الرقابة الداخلية والمحافظة لمحاولة إعادة الأمور إلى نصابها وتوزعت الدوريات في عدد من النقاط في شوارع دمشق وبالفعل سجلت عشرات المخالفات وبغرامات مالية...ولكن.. هذه الـ لكن هي مربط الفرس ذلك أن الواقع ظل على حاله وبقيت الشركات تتقاضى أجرة زائدة عن التسعيرة المحددة، وهنا نأتي إلى الحقيقة التي لا تسر خاطر ذلك أن الغرامة التي فرضت بحق المخالفين لم تكن رادعة بحسب مصادر محافظة دمشق، وكذلك التجارة الداخلية ولعل في هذا ما يظهر عجز الجهات المعنية عن ضبط شركة أو أكثر وتلزمها بالتسعيرة النظامية. ولعل القول بأن المشكلة في القانون الحالي هي بحد ذاتها مشكلة، فهل يتطلب إلزام شركة استثمار نقل داخلي بالتسعيرة أن نغير القانون..؟؟؟ وهل عجزت كل سبل وأدوات المحافظة ومعها التجارة الداخلية عن ردع المخالفة والزام أصحابها بالتقيد بالقانون والتعليمات الناظمة لعملها..؟؟ وهل على المواطن إذاً أن ينتظر حتى يتم تغيير القانون حتى يشعر بالإنصاف وبأنه حصل على حقه بإلزام شركات النقل الداخلي الخاصة بالتسعيرة...؟؟ وهل ستتحول مشكلة تسعيرة النقل الداخلي إلى أحجية كغيرها من الأحاجي التي تتحفنا بها بعض الجهات المعنية من حين إلى آخر بعد عجزها أو ربما تعاجزها عن حل مشكلة ما ... |
|