|
حدث وتعليق فسيناريو العدوان يكاد يكون متطابقا لجهة استهداف الأحياء السكنية، والبنى التحتية، ومخيمات النازحين، والمدارس والمستشفيات، إلى حد يمكن القول فيه إن غرفة العمليات التي كانت تدير دفة العدوان على غزة، هي ذاتها التي تدير «عاصفة» العدوان الإرهابي على اليمن اليوم. وجه التشابه، وصل أيضا إلى استخدام نفس الحجج والذرائع لمحاولة تبرير المجازر المرتكبة بحق الشعبين الفلسطيني واليمني، حيث كانت تتذرع اسرائيل عند قصفها للمدنيين بأن المقاومة تتخذ من الفلسطينيين دروعا بشرية، وآل سعود يستخدمون ذات الحجج ، تماما كاستخدامهم نفس الأسلحة المحرمة التي استخدمها الكيان الصهيوني، فضلا عن ذلك فإن حكام العدو ما زالوا يتبجحون بأن الفلسطينيين يدفعون ثمن مقاومتهم للاحتلال، وآل سعود بدورهم ينتقمون لانتفاضة اليمنيين ضد وصايتهم، ولوقوفهم في الخندق المعادي للكيان الغاصب. آل سعود وبنو صهيون يتسابقون اليوم لتنفيذ أجندات السيد الأميركي، ولاسيما أنهم ينتمون لمنهج إرهابي واحد، والحديث عن الأجندات الصهيونية في المنطقة، بات يستحضر بالضرورة الدور السعودي القذر في محاولة استهداف الساحات العربية، وتدمير جيوشها، نظرا للروابط التاريخية التي تجمع بين آل سعود، وبني صهيون، وقد أكدت الوقائع الميدانية أن الإرهاب الوهابي الذي يستهدف سورية واليمن والعراق ولبنان، ما كان ليستمر لولا الدعم الصهيو- سعودي، والرعاية الأميركية والغربية. العدوان السعودي على اليمن لا شك أنه يأتي نتيجة طبيعية للتحالف الصهيو- سعودي – الأميركي والتي ظهرت مفاعيله بشكل واضح خلال الحرب العدوانية التي تتعرض لها سورية اليوم، عن طريق العصابات الوهابية التكفيرية بتسمياتها المختلفة، والتي يستثمرها التحالف المذكور لتنفيذ مخططاته الرامية للقضاء على جذوة المقاومة لدى شعوب المنطقة، لإخلاء الساحة للكيان الصهيوني كي ينفرد بقراراتها والتحكم بمصيرها، مقابل الحفاظ على الكراسي والعروش المتهالكة لعربان الخليج. |
|