|
كواليس وبينما يسأل السوريون: هل من ملك أو أمير أو جار يرفض التسوية السلمية؟، يجيب أبو سعود الوهابي دون تردد أو تفكير ها أنا ذا، ويفرد أوراقه السياسية ، ويرمي شباكه التآمرية بانتظار «عاصفة حزم» جديدة، ولكن هذه المرة بسنارة سعودية وتركية وقطرية، بل و»يفتي» بأن استمرار توريد الأسلحة إلى الدولة السورية «حرام بحرام»، لا يجوز وفق شريعته الوهابية أبداً، وبأن مملكة آباء الجهل وأبنائه، ستستمر من جانبها بالتصدي لهذا الأمر، دون أن تغفل بدورها من باب «انسانيتها ورأفتها» المفرطة، مسألة الدفع بالحل السلمي بكل السبل المتاحة. حقاً شر الفيصل ما يضحك، أيهذي الرجل أم أنه قد فقد عقله؟، عن أي حل سلمي يتفلسف، ووهابيو العروش يتبارون فيما بينهم، ويتباهون في إعداد مناسف القتل والدمار، التي تتبل بدماء السوريين، وتقدم على نَخب إبادتهم والفتك بهم؟!، عن أي سبل يتبجح وهو من يرسل آلاف الظلاميين دون كلل أو ملل إلى الميدان السوري، ليستبدل من نفق من قطعانه التكفيرية بأخرى أكثر وحشية وسوداوية؟!. في لعبة احتراف الكذب، وحدهم «العكل»من يتصدر دون منازع معاقل الدجل والفبركات، وكواليس التدليس والمؤامرات، لدرجة دفعت بالمملكة المأفونة إلى إصدار فرمان لا يختلف في سفاهته وعدم منطقيته اثنان، فرمان يقضي بمنع سفر السعوديين إلى سورية، دون أن يحدد هوية المستهدفين بهذا الفرمان، أهم وهابيو الفكر، أم انتحاريو الميدان، أم مهندسو الإجرام في غرف الظلام، ثم ما مبرر هذا الفرمان أهو أمر عمليات لخفافيش الدم ومرتزقة النار، بأن بوصلة «الجهاد» قد انحرفت، واتخذت من اليمن «السعيد» سابقاً و»الحزين» حالياً بفعل تحالف اللحى وسياسيي الصدفة قبلة جديدة لها، لا بد من أن يحجوا إليها، ويستكملوا طقوسهم الشيطانية على أراضيها؟، أم أن ما خفي كان أعظم؟. |
|