|
طهران وكان ظريف قد أعلن امس أن الهدف من زيارته إلى مدريد هو بحث العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وقضايا الشرق الأوسط وشمال افريقيا ومكافحة ظاهرة الإرهاب والعلاقات الاقتصادية الثنائية والمفاوضات النووية مع مجموعة خمسة زائد واحد. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن ظريف قوله في تصريح للصحفيين لدى وصوله إلى العاصمة الإسبانية مدريد إنه سيبحث خلال اجتماعه مع المسؤولين الإسبان مخاوف الدول القريبة من منطقة الشرق الأوسط حيال انتشار التنظيمات الإرهابية المتطرفة ولاسيما تنظيم «داعش» في شمال إفريقيا إضافة إلى المواضيع المهمة على الصعيد الإقليمي ومنها موضوع «اليمن». وأكد ظريف أن إيران دخلت حاليا مرحلة جديدة من الحوار والتعاون مع الدول الأوروبية وخاصة مع إسبانيا معربا عن أمله بتحسين العلاقات بين البلدين في ضوء اعتماد مواقف بناءة. من جهته اعرب رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني عن اسفه من تنامي ظاهرة الإرهاب والممارسات المتطرفة في منطقة الشرق الاوسط بصورة خطرة مؤكدا انه اذا لم يتم وقفها من قبل المجتمع الدولي فانها لن تبقي في حدود هذه المنطقة. وأشار لاريجاني خلال استقباله في طهران أمس نائب رئيس مجلس النواب التشيكي فويتخ فيليب إلى المفاوضات النووية بين ايران والسداسية الدولية وقال: اننا نمتلك موقفا جادا في مفاوضاتنا مع دول خمسة زائد واحد وانه يمكن ان نعقد الامل على انجاز المفاوضات بصورة جيدة اذا التزمت الاطراف الأخرى بتعهداتها وتنفيذها. الى ذلك جدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى علاء الدين بروجردي تأكيده على أن مواصلة دعم بعض الدول للتنظيمات الإرهابية في المنطقة لن يساعد على إنهاء الأزمات الإقليمية. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن بروجردي دعوته خلال لقائه في موسكو كلا من نظيره الروسي أليكسي بوشكوف ورئيس مجلس الدوما سيرغي ناريشكين ومساعده نيكولاي لويتشف إلى ضرورة تمتين التعاون بين طهران وموسكو في مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة معربا عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى تجفيف جذور الظاهرتين المشؤومتين. وأكد بروجردي ضرورة استمرار المشاورات بين السلطات التنفيذية والبرلمانية في مختلف دول العالم للتوصل إلى حلول بناءة لتسوية الأزمات الإقليمية . من جانبه انتقد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني اتخاذ بعض الدول معايير مزدوجة في مواجهة الازمات في كل من سورية واليمن واوكرانيا والبحرين. واضاف شمخاني خلال كلمة القاها أمس في اجتماع امناء مجالس الامن القومي للدول الاعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون ان استخدام مبادئ ومعايير القانون الدولي والمنظمات الدولية كأداة للتدخل في شؤون سائر الدول وفرض عقوبات غير مشروعة ضد الحكومات الشرعية والشعوب إلى جانب الدعم السياسي والمالي الواضح والخفي للتنظيمات الإرهابية وتمكين المجرمين تحت عنوان دعم الديمقراطية يعتبر مصداقا بارزا لاستخدام الإرهاب كأداة. واكد ان التحالف العسكري لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي اضافة لتحالف قمع الشعب اليمني ادخلا المنطقة في الحرب في حين ان اداء كلا الائتلافين قد أدى لزيادة عدم الاستقرار وانعدام الامن وتفاقم الازمة في المنطقة والعالم. |
|