|
حمص في الأراضي المجاورة لقريتي كفرلاها والطيبة الغربية من قبل الجماعات المسلحة الموجودة في تلك القريتين. فالقرية منكوبة زراعياً ومع ذلك لم تحصل على أي تعويض من قبل أي جهة، وقد أفاد رئيس بلدية مريمين أن عدد الأشجار التي قطعت يبلغ 120 ألف غرسة زيتون وكان الأهالي يعتمدون عليها كمصدر رزق لهم، بالإضافة إلى زراعة تلك المساحات من الأراضي ببعض أنواع الخضار، ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد فقرية مريمين من القرى المظلومة في ريف محافظة حمص إذ كانت تتبع سابقاً لمحافظة حماة، ولكن وبسبب قربها إدارياً من محافظة حمص ونزولاً عند رغبة سكانها تم إتباعها لمحافظة حمص، لذلك بقي السجل المدني الخاص بها في حماة، والكهرباء التي تغذي القرية تأتي من طرطوس لقربها من ضهر القصير، ولأن المنطقة جبلية فإن الشبكة معرضة للتعطل. وكما عرفنا من بعض المواطنين في القرية وجود معاناة في وصول مياه الشرب لجميع المشتركين وتعطل الشبكة بسبب قدمها، وكذلك فإن المخبز الموجود في القرية لا يلبي حاجة السكان بالإضافة إلى أن نوعية الخبز ليست جيدة، والمركز الصحي في القرية ينقصه العديد من التجهيزات والمعدات الضرورية لكي يؤدي الدور المطلوب منه في تقديم الخدمة الطبية للمواطنين، وبما أن القرية على تماس مباشر مع الجماعات المسلحة فيجب أن تتوافر فيها الخدمة الطبية طيلة اليوم في المركز لكن هذا غير متوافر، كما أن الشوارع في القرية بحاجة للتنظيم والتعبيد وأن تهتم البلدية بنظافتها أكثر، ويتمنى الأهالي أن تكون قريتهم مشمولة بالبرامج والدورات التعليمية التي تجريها اليونيسف أسوة ببقية القرى في ريف المحافظة. وعند اتصالنا برئيس بلدية مريمين خليل شبطة أكد أنه تم حساب موازنة البلدية على السجلات الموجودة في النفوس وهي غير دقيقة لأن الكثير من السكان مازالت نفوسهم في حمص وحماة وهم يقطنون عملياً في القرية ما أثر على سوية الخدمات التي تنعم بها القرية، أما بالنسبة للمواضيع التي طرحها المواطنون فقد نفى أن تكون البلدية مقصرة في أي عمل مطلوب منها وهناك خدمات لا علاقة للبلدية بها كالمركز الصحي والتعويض على المزارعين وتقنين الكهرباء، مبيناً أن مريمين التي أهدت الحضارة السورية أجمل لوحة فسيفساء تستحق المزيد من الاهتمام. |
|