|
وكالات- الثورة في إشارة واضحة الى رغبة الدول الأوروبية وأميركا بتصعيد العمليات الحربية العسكرية وتوتير الأجواء، لأن من لديه الرغبة بمحاربة التطرف فعلاً عليه التنسيق مع الحكومة السورية التي تحارب تلك الآفة السرطانية نيابة عن العالم . المصادر الميدانية التي أكدت لـوكالة «سبوتنيك» الروسية، عن وصول وحدة عسكرية ألمانية، أمس، إلى مشارف مدينة منبج «لم تحدد عدد أفرادها»، حيث تضاف القوات الألمانية إلى قرابة 500 مستشار وجندي أميركي، وعدد من الجنود الفرنسيين الذين أعلن في وقت سابق عن تواجدهم في المنطقة ذاتها بزعم المشاركة في طرد «داعش» منها. المصدر زعم أيضا أن مهمة هذه القوات تتمثل في ربط وتنسيق العمليات العسكرية بين مايسمى طائرات التحالف ومرتزقة أميركا» المعتدلة» على الأرض، إضافة إلى مهام للاقتحام وحرب الشوارع وأخرى لتفكيك الألغام التي عادة ما يلجأ تنظيم «داعش» إلى تكثيفها بهدف إيقاف تقدم القوات البرية باتجاه مناطق سيطرته. وفي سياق متصل، أشارت مصادر متطابقة إلى أن القوات الفرنسية الموجودة في منطقة عين العرب بريف الرقة الشمالي، بدأت تجهيز مهبط للمروحيات في تلة مشته نور، المطلة على عين العرب، وذلك لاستخدامه في نقل الجنود والعسكريين الفرنسيين من شمال العراق باتجاه سورية، ليتم استخدام المهبط فيما بعد لخدمة المصالح الفرنسية في المنطقة، فيما لو تم لفرنسا ذلك. المشهد الدولي السياسي اليوم بات كمجموعة من الأفراد ساهم طرف اكثر حنكة ودهاء بصعودهم إلى سطح مرتفع من خلال تسلق سلّم عال، ولما قرروا النزول، أزال السُلم، والجميع الآن يبحث عن طريقة آمنة للنزول من هذا العلو الشاهق، والماء والزاد لديهم يتناقص، ولكن الطريق إلى الأرض والتمتع بالسلام، لا يبدو أنه ممكن، فالكل يركض هنا وهناك بحثا عن مخرج! والجميع في مأزق، لكن وحدها أميركا تتقن فن المراوغة واللعب على الحبال، فهي من جهة تستقطب دول الرجعية العربية لدعم إرهابها في المنطقة وتمويله، ومن ناحية ثانية تتظاهر بمحاربة ذاك الإرهاب الذي أنشأته، ومن ناحية أخرى تلقي باللائمة على دول إقليمية لوقوفها إلى جانب الإرهاب، في الوقت الذي ترغب بتقليم أظافر تلك الجهات كلما لاحظت ظهورها. بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، لا يمكن تجاوز المنطق وراء حروب السيطرة التي يمارسها هؤلاء منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، في وقت باتت المنطقة فيه تخضع لسيطرة وتبعية مطلقة للإدارة الأمريكية، هذا بالإضافة إلى سعي اليمين الأميركي المحافظ من استمرار مفهوم حربه على الإرهاب واختلاق حروب جديدة لتوظيفها اقتصادياً وعسكرياً. |
|