|
رؤية وكلما قرأت خبر التمديد انفطر قلبي لكل ما يجري وحاولت عاجزة عن إحصاء كل الأضرار وعدد المتضررين.. عبثاً استطيع أن أحصي.. فهل يمكن أن نحصي أضرار أطفال فقدوا والدهم أو أمهم أو الاثنين معا.. وهل نحصي أضرار تلك التي فقدت والدها وإخوتها الثلاثة، أم نحصي عدد الأمهات والزوجات اللاتي فقدن أعزائهن أم الآباء الذين ذرفت دموعهم لفقد أكثر من فلذة كبد.. وهل نحصي الأشلاء التي تناثرت... والأيادي والأرجل التي قطعت أو العيون التي اقتلعت والأعضاء التي بيعت والنساء التي سبيت والرجال الذين خطفوا والقلوب التي انفطرت.. ماذا نحصي..!؟ وكيف نحصي !؟ هل نحصي المزروعات التي حرقت والغابات التي اندثرت والبيوت التي دمرت والأسر التي شرّدت.. والأسلحة التي إلى سورية دخلت.. والطرق التي قطعت.. هل نحصي الدول التي تآمرت والمنظمات التي تاجرت والدولارات التي دفعت والقنوات التي افترت والساسة ومشايخ الفتنة التي في أدوارها أبدعت وأفتت وقتلت.. والاعتداءات التي تكررت...!! ماذا نحصي.. وكيف نحصي..؟! وأحصي فيما أحصي أن معظم هؤلاء مروا أمام اللجان التي أقرتها منظمات ودول زارت سورية في الآونة الأخيرة..!! وأذكر فيما أذكر أنني تقدمت إلى إحدى تلك اللجان أنني متضررة من رأسي حتى أخمص قدمي في كل ماأرى وأسمع وأعيش، متضررة في عقل لم يعد يصدق كل هذا الإجرام والافتراء على سورية وشعبها الآمن.. متضررة في قلب ينفطر كل يوم لكل جريمة نكراء تطال أبناء سورية.. فهل تجدي نفعا كل التمديدات لإحصاء الضرر والمتضررين..؟!. وهل تجدي نفعاً كل الجهود والمساعي الدبلوماسية الخارجية لإيقاف حمامات الدم للإنسان السوري...؟! |
|