|
مسرح
وتتحدث المسرحية عن قرية روسية نائية لا تختلف حياتها عن غيرها من القرى، حتى ينهال على رؤوس السكان مشروع حكومي غريب يطالب الجميع بحفظ مؤلف للأدب الكلاسيكي الروسي ثم أداء الامتحان فيه، يعرض المخرج.. بمهارة مدى التغييرات الدراماتيكية التي طرأت على مصير أهل القرية بعد انطلاق المشروع، المسرحية ليس فيها بطل رئيسي بل 15 بطلاً مختلفاً يعيش كل منهم قصته الخاصة مع الأدب. بعد الرفض الأولي للتجربة يغرق هؤلاء البسطاء بهذه الكتب، معبرين عن دهشتهم بالانطباعات التي تثيرها، ويتوزعون بين محبي الشعر والنثر، ويناقشون الأفكار الفلسفية الخالدة التي تقدمها المؤلفات العظيمة. تتطور الأحداث لغاية تأثر أحد الأبطال بمؤلفات أنطون تشيخوف، وتوصله إلى استنتاج حزين.. وهو أن الحياة ليس فيها أي معنى.. وينتحر. وتلغي السلطات تلك التجربة.. لتبقى الجهود الكبيرة في دراسة الأدب الروسي عديمة الجدوى. لم يعط المخرج أجوبة مباشرة عن السؤال حول مهمة الأدب، لكنه يدعو المتفرج إلى التفكير في طبيعة الأدب وتأثيره على روح الإنسان كونه قوة عظيمة تفتح أبواب الفرح والمعاناة.. معاً. |
|