|
مجتمع ودير مار افرام للسريان الأرثذوكس ومتطوعين من وزارة البيئة ومديرية بيئة دمشق ومحافظة دمشق والجمعية السورية للبيئة ومجموعة من الشباب المتطوعين من كلية العلوم يدعى بفريق وحدة غريين بييسس النحل الأخضر(green bees ) أقيم يوم السبت حملة توعية بيئية بدأت من كنيسة المريمة في دمشق القديمة « طالع الفضة « حيث زرعت ستمائة غرسة على امتداد جانبي الطريق وانتهاء عند قوس الباب شرقي. ومن خلال اللقاءات مع الموجودين خلال هذا النشاط حدثنا الدكتور ماهر بوظو مدير بيئة دمشق أن هذه الحملة تمت بالتعاون مع محافظة دمشق وبمشاركة المجتمع الأهلي للحرص على كنوزها وآثارها الموجودة منذ القدم ، بالإضافة إلى ذلك تم وضع عدد من سلات رمي النفايات للحفاظ على جمالية ونظافة المكان الأثري وللالتزام برمي القمامة في الوقت المحدد ، وأضاف أنه تم توزيع اللمبات على أصحاب المحلات التجارية والمطاعم الموجودة في الحي لترشيد استخدام الطاقة الكهربائية من الناحية الاقتصادية. الدكتورة باسمة مدور من مؤسسي الجمعية السورية للبيئة أفادتنا برأيها أنه أقيم حملة تشجير أيضا ونظافة في حي الزيتون وحملة نظافة التي لها دور في تعريف المواطنين حول أهمية المحافظة على بيئتنا نظيفة ،وبالنسبة للمعرض البيئي الذي تم فقد تم استخدام منتجات ومخلفات البيئة لأعمال فنية وان ذلك شيء جميل والمعرض الذي أقيم في الكنيسة جسّد هذا الأمر. الدكتور فادي قمر مسؤول فريق (غريين بيس) التطوعي في كلية العلوم والمسؤول عن الأنشطة كافة أفادنا برأيه أن الهدف الأساسي من المشاركة في هذه الحملة التطوعية هو تقديم شيئ لبلدنا الغالي سورية دون أي مقابل فبالإضافة إلى مساهمة الفريق التطوعي بزراعة الغراس على جانبي الطريق فقد أقيم معرضاً في كنيسة السريان لمجموعة من القطع الفنية من مخلفات البيئة المنزلية والصناعية وقاموا بإعادة تدويرها لاستعاملها في أشياء يتم الاستفادة منها ،وقام الفريق بتوزيع المنشور الخاص بالبيئة على أصحاب المحال التجارية للتعرف على كيفية حفظ الطاقة وترشيد استخدام المياه ، وأضاف أن هذا الفريق هو مبادرة شبابية لاستقبال وتنظيم المبادرات والعمل التطوعي في مجال التنمية البيئية في مختلف جوانبها والعمل على حمايتها وهو تجمع شبابي لأفراد من شريحة متجانسة في العمر والثقافة ، ويعملون على إنجاز مختلف الأعمال التطوعية داخل الجامعة وخارجها.‘ وتعزيز انتماء الشباب للنشاط البيئي. محمد كلثوم وسلوى أبو خميس وكيندا طلاب من كلية العلوم قسم البيئة و متطوعون في فريق ( وحدة غرين بيس )النحل الأخضر نوّهوا أن هذه الحملة التطوعية الشبابية لها دور كبير وهام في تعزيز روح المبادرة والتعاون الجماعي المشترك والفعّال عند الشباب وحدث ذلك أثناء غرس المزروعات ، وهدفها ترسيخ ونشر الوعي البيئي والصحي، والربط بين التحصيل الأكاديمي والقيام بأعمال تطوعية مهمة ومنتجة وفعالة ، وفي سؤال عن اختيار تسمية الفريق التطوعي بهذا الاسم أفادونا أنهم مجموعة من الطلاب حوالي الخمسين شخص وهم في ازدياد اتحدوا مع بعضهما البعض مثل خلية النحل واللون الأخصر في شعارهم دلالة على الاستمراية والعطاء. حلا الحفار طالبة في كلية العلوم قسم البيئة ومتطوعة في الفريق أيضاً أشارت إلى أهمية المعرض المقام في الكنيسة فالهدف منه الاستفادة من النفايات فبدلاً من التخلص منها يتم إعادة تدويرها للاستفادة منها في أمور تفيدنا ، حيث إن هذا المعرض عبارة عن مجموعة من التحف الفنية المعتمدة على إعادة تدوير مواد مستخدمة ومخلفات يظن الناس أنه لا يمكن الاستفادة منها. علاء أوسي قائد فرقة مار افرام السرياني الموسيقي ومتطوع في الحملة أكّد أن إقامة المعرض في كنيسة السريان الأرثذوكس من أجل تعزيز أهمية تكرير وتدوير النفايات من الناحية الاقتصادية والاجتماعية من خلال العمل الجماعي ويمكن عن طريق التدوير التقليل من النفقات كالورقية لاستخدامها في صناعات متعددة ومفيدة ،وأضاف أن في المعرض لوحات دمشقية تعبّر عن البيئة الدمشقية بكل مكوناتها بالإضافة إلى وجود مجموعة من اللوحات لذوي الاحتياجات الخاصة كانت موجودة أيضا بإشراف الفنان مروان كساب. بالنتيجة نرى أن حماية البيئة حركة اجتماعية ضرورية تعبّر على مدى الحس بالمسؤولية تجاه المكان الذي نعيش فيه ، وبقدر ما تكون البيئة التي نعيش فيها نظيفة بقدر ما نكون أصحاء نفسياً ومعنوياً وجسدياً. |
|