|
دمشق تم التعريف بأهمية عيدي الفطر والاضحى لدى المسلمين وكانت حفاوة الأمم المتحدة في عيدي الاسلام خطوة كبرى في تاريخ المنظمة الدولية تماثل خطوة كبرى سابقة انتجتها حرب تشرين، ألا وهي الاعتراف بالعربية لغة رسمية، بل لغة اولى ووحيدة اضيفت الى لغات الامم المتحدة الخمس التي استقر عليها الميثاق عام 1946. واوضح جبور انه في المادة 78 التي عرفت ذات يوم في اروقة المؤتمر التأسيسي للأمم المتحدة باسم مادة سورية، ارادت سورية من المادة صيانة لاستقلالها الكامل يوم كانت وما تزال تعسكر في ارضها قوات اجنبية تطالبها بالجلاء. مشيراً الى انه نوه لها في كتابه «الامم المتحدة والسياسة الدولية وما يخص العرب» وابراز هذه المادة مهم جداً كونها تبرز عراقة وبراعة في نشاطنا الدبلوماسي الدولي. وقال جبور انه من وعد بلفور الى صك الانتداب الذي يضمن هذا الوعد الى معركة فلسطين الكبرى في اروقة الامم المتحدة هذه الايام اذ تحاول حكومة فلسطين الحصول على اعتراف بفلسطين كدولة، تلك هي نقطة يتشارك فيها وفي واجب الاهتمام بها العرب والمسلمون وكل انصار بناء عالم يسوده السلم والعدل. وتابع جبور.. يتصاعد في السياسة الدولية دور الاعتذار كوسيلة من وسائل التعامل مع قضايا انسانية ذات جانب تاريخي مستمر اثره مشيراً الى ما جرى في السابع عشر من الشهر الجاري حيث صدر عن الرئاسة الفرنسية بيان يقف عند مجزرة وحشية ارتكبتها فرنسا ضد الجزائر قبل اكثر من 50 عاماً واسوة بذلك على الأمم المتحدة ان تعتذر عما ارتكبته سابقتها عصبة الامم قبل 90 عاماً حين وافقت على حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه السياسية، مطالباً وزارة الخارجية بنشر فكرة هذا المقترح الذي هو على جدول اعمال العالم لدى اصحاب الضمائر الحية، لافتاً الى انه ان لم ينجح المقترح في دورة الجمعية العامة هذا العام فسينجح حتماً في اعوام تالية، مذكراً بأن رسالة وجهها عدد من المثقفين العرب اجتمعوا في دمشق في 2/11/2002 كان لها اثر في اقناع وزير خارجية بريطانيا جاك سترو آنذاك باطلاق تصريح ينال من وعد بلفور لأول مرة في التاريخ البريطاني. |
|