|
اللاذقية- واي شكل من أشكال التدخل الخارجي أو الاملاءات في الشأن السوري الداخلي. وشدد الملتقى في بيانه الختامي رفضه التام لاي مظاهر مسلحة على الارض ما عدا سلاح الجيش العربي السوري العقائدي لافتا إلى ان السوريين جميعا طائفتهم سورية وعشيرتهم سورية وقيادتهم سورية التي تتسع لجميع ابنائها.
ودعا الملتقى إلى العفو والصفح عن جميع السوريين المغرر بهم الذين لم تتلطخ ايديهم بالدماء وتشكيل لجان فرعية في جميع المحافظات تضم اعضاء في ملتقى الاسرة السورية بهدف الاسهام في تحقيق المصالحة الوطنية والاسراع في البحث عن المخطوفين ومساعدة المهجرين. واشار الملتقى إلى أهمية الحوار تحت سقف الوطن لوقف نزيف الدم السوري معربا عن رفضه لممارسات تجار الازمة الذين يريدون لها ان تطول لمصالحهم الشخصية ولا يهمهم مصلحة الوطن. وختم الملتقى بيانه بالتأكيد على ان سورية قوية بلحمتها الوطنية وبقناعة اهلها بان المؤامرة مهما طالت ستنتهي موجها شكره إلى جميع الدول الداعمة لسورية في حربها ضد الارهاب الذي تمارسه ضدها بعض القوى ودول العالم. المشاركون: الدعم الكامل للجيش في عملياته المتواصلة لسحق الإرهابيين وأكد المشاركون في الملتقى على الوحدة الوطنية الجامعة بين مختلف اطياف الشعب السوري ووقوفه صفا واحدا ضد المحاولات الرامية لتقويض استقراره والنيل من مواقفه وصموده في وجه المخططات الصهيوأمريكية في المنطقة. وشدد المشاركون على دعمهم الكامل لتضحيات الجيش العربي السوري في عملياته المتواصلة لسحق المجموعات الارهابية المسلحة التي عاثت تخريبا وتدميراً بحق مؤسسات الوطن موجهين التحية إلى أرواح شهداء قواتنا المسلحة الذين بذلوا دماءهم في سبيل عزة الوطن وكرامته. واكد امين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد شريتح ان قوة ومنعة الشعب السوري منذ بدء الحرب الكونية على سورية هي السلاح الأمضى لتحقيق النصر القريب موضحا أن الحرب العالمية الشرسة ضد سورية تسعى لاسقاط دورها في المنطقة لكن ذلك لن يحدث بسبب الالتفاف الشعبي الذي اثبت ان سورية قادرة على الصمود. بدوره اكد سليمان الناصر محافظ اللاذقية ان صمود الشعب السوري وتلاحمه افشل المؤامرة الكونية التي تستهدف اللحمة الوطنية واستقرار سورية بعد ان حاول المتآمرون تفجير قنبلة التفرقة في اوساطه متناسين ان هذا الشعب يعيش منذ سبعة آلاف عام في مناخات من الالفة والمحبة والتآخي. وفي كلمته باسم الجيش العربي السوري اكد العميد علي عاقل ان قصة النضال التي يخوضها اليوم رجال الجيش العربي السوري خطت بمداد دمائهم وصمودهم وولائهم لتراب الوطن الطاهر فهم رجال عاهدوا فصدقوا ناداهم الوطن فلبوا النداء ومنهم كان شهداؤنا الابرار مشاعل النور والكرامة على درب الحرية والنضال للوطن اولئك الذين تساموا بتضحياتهم في سبيل عزة الوطن واستقراره وشموخه. وبينت الاعلامية عهد شريفة مؤسسة الملتقي ان الاسرة السورية الكبيرة تجتمع اليوم بكل الوانها لتؤكد العزيمة والاصرار الكبيرين على تحصين الوطن وفق ثوابت وطنية مبدئية مفادها ان الاسرة السورية ستبقى واحدة موحدة ارضا وشعبا متمسكة بالسيادة الوطنية الكاملة والقرار المستقل حيث يدرك الشعب السوري من خلال هذه الاسرة حجم المؤامرة التي يتعرض لها الوطن لاسقاطه وكسر ارادة شعبه خدمة للمصالح الاميركية والاسرائيلية وبدعم من الخونة والعملاء العرب الذين باعوا دينهم وعروبتهم. والقت الطفلة نور الصباح عيسى ابنة الشهيد العميد فواز عيسى كلمة ابناء وبنات الشهداء قالت فيها: أدرك الشهداء الفرق الشاسع بين الرضوخ والمقاومة فاختاروا ان يكونوا شامخين كجبل لا تهزه الرياح فلم ترهبهم أحقاد الزاحفين إلى سورية المقاومة لقتل الحياة فيها وتدمير استقرارها والنيل من صمودها بل اختاروا الشهادة لان فيها دعوة متجددة إلى الحياة والسلام والغد المشرق. ودعت نجلاء حافظ عضو مجلس الشعب عن محافظة حلب إلى دعم جهود المصالحة الوطنية لما لها من دور مهم في المرحلة الراهنة لتجاوز الخلافات بين السوريين والتي لا تحل إلا بالتسامح والتصالح والحوار. وأكدت حافظ أن أعضاء مجلس الشعب يساندون بقوة عمل وزارة الدولة للمصالحة الوطنية ويضعون امكانياتهم بتصرف هذه الوزارة ودعم جهودها في هذا العمل الوطني النبيل لافتة إلى الجهود الخيرة المبذولة من قبل مؤسسات ووجهاء وشخصيات تعمل بكل اخلاص على انجاز المصالحة الوطنية لتجاوز المحنة الراهنة بكل آلامها وتداعياتها واعادة بناء ما تقطع من الروابط والاوصال لنكون اكبر من الجرح. من جهته أشار رئيس لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي علي يونس إلى تضامن اهلنا الصامدين في قرى الجولان المحتل مع اخوتهم في كل انحاء سورية واستعدادهم لحماية وطنهم الام والذود عنه بكل ما أوتوا من امكانية رغم كل الممارسات الوحشية الصهيونية. ودعا الشيخ طلال المذري في كلمة محافظة حماة إلى مراعاة حرمة الدم والعرض والمال السوري على السوري وتسيد العفو والتسامح كشيمة وقيمة عليا مشيرا إلى ان الاجنبي لا يريد الخير لوطننا مهما كانت شعاراته وادعاءاته. وأشار الشيخ ابو عادل عارف في كلمة اهالي السويداء إلى ان سورية كانت وستبقى عصية على المؤامرات طالما ان الشعب السوري كله هو مشروع واسع للشهادة والبذل في سبيل الدفاع عن ارض سورية. ولفتت كلمة محافظة درعا التي القاها الشيخ محمد سعيد غساونة إلى أن انجلاء الصدأ الذي اصاب بعض النفوس سيكون بماء الاصالة المتجذرة بشعبنا الطيب ليعود الجميع إلى حضن الوطن سورية لانها أغلى ما نملك وهي كرامتنا وعزتنا وشرفنا فلا بد ان نلتف حولها ونحميها من شر ما يخطط لها من قبل الاعداء. ورأى الشيخ زكريا سلواية عن محافظة اللاذقية أنه كلما ازدادت اللقاءات التي تقوم على الاحترام والحوار زادت النتائج الايجابية وكلما ضعفت وقلت اللقاءات بعد الانسان عن اخيه الانسان داعيا إلى العمل على ردم الفجوة والانفتاح على كل الآراء تحت قاعدة من الاحترام وقبول الآخر للوصول إلى نتيجة تحقق مصلحة جميع الاطراف. واشار الشيخ عبد السلام الحراش من لبنان إلى اهمية هذه الملتقيات التي تعزز حالة الوعي لدى كل أفراد الشعب مؤكدا ان ساحات دمشق شاهدة على مواقف الوفاء لسورية التي احبطت مشاريع التقسيم في لبنان. واكد بسام محمد حسين المنسق العام للتيار الرابع على رفض التدخل الغربي الفاجر في الازمة السورية مشيرا إلى ان الحل لن يكون إلا من داخل سورية وبعقل وبقلب ودم وروح سورية وان وعي الشعب السوري سيسقط المخططات التي تحاك ضد الوطن. ورأى الشيخ فيصل ابراهيم السيباط في كلمة محافظة الرقة ان ما يسمى الربيع العربي يصح أن يطلق عليه الربيع الصهيوني لانه تمت حياكته بأياد واموال عربية عميلة للمشروع الصهيوامريكي متناسية ان كل الديانات تحرم القتل والفتنة. واعتبر الشيخ محمود الحسين في كلمته عن ريف حلب ان التجمع الوطني في هذا الملتقى هو جبهة من جبهات الصمود في وجه كل المخططات والمؤامرات التي تحاك لسورية داعيا إلى نشر الوعي بين صفوف المواطنين واعادة المغرر بهم إلى حضن الدولة ودعم جهود المصالحة الوطنية لاعادة رص الصف السوري في وجه كل أشكال التآمر والتدخل الخارجي. من ناحيته أكد الدكتور احمد الدريس في كلمة القاها عن محافظة الحسكة أن الملتقى وما يماثله من فعاليات مشابهة يمثل صفعة قوية للطغمة المأجورة التي ارتضت لنفسها ان تكون ذراعا صهيونيا لتدمير سورية المقاومة واخراجها من عقيدتها العروبية وارثها النضالي العريق ظنا من هؤلاء المرتزقة ان العمالة سترفع من شأنهم الوضيع ومن انحطاطهم الاخلاقي والانساني الكبير. واشار الشيخ غزال غزال مفتي منطقة اللاذقية في كلمة دار الافتاء إلى ان ما يفعله الاستعمار في حياة الامم التي يسيطر عليها هو ذات الفعل للامراض السارية في حياة الافراد داعيا السوريين إلى ان يدركوا مكمن الداء والدواء. وبين الشيخ ابراهيم الدالي في كلمة محافظة طرطوس ان سورية بأسرتها الكبيرة ستبقى صامدة كما كانت عبر التاريخ بوجه كل عدوان غادر ومن تجليات صمودها لقاؤنا اليوم مجتمعين على التسامح والالفة والتآخي الذي هو منهج الوطن الغالي داعيا إلى المحافظة على الوطن وقطع يد كل من تمتد اليه. واشارت الفنانة عبير فضة إلى أهمية دور الملتقيات في تعزيز التواصل الانساني بين شرائح المجتمع وما تحققه من نتائج تراكمية في توحيد وجهات النظر وتعزيز الالفة بين افراد الاسرة السورية الكبيرة موضحة أن الفن النبيل هو ما يقوم على ايصال الرسالات السامية والتي من شأنها ان تقوي الخطاب الوطني وتمتن العلاقات بين ابناء الشعب الواحد. وقدمت خلال الملتقى فقرات فنية فلكلورية ادتها فرقة من اتحاد شبيبة الثورة وفقرات شعرية القيت فيها قصائد وطنية للشاعرات جازية طعيمة من الحسكة ومريم عليا وهدى الجلاد من القلمون ونبراسة المسلط من الحسكة كما قدمت الفنانة عبير فضة مجموعة من الاغاني الوطنية. واختتم الملتقى برفع العلم السوري وقد التف حوله المشاركون في الملتقى كرسالة واضحة بأن الاسرة السورية بكل اطيافها ستبقى في ظل العلم السوري كما اقره دستور الجمهورية العربية السورية مترافقا بالنشيد العربي السوري. حضر الفعاليات نجم الدين خريط وزير الدولة لشؤون التنمية وأمين فرع جامعة تشرين لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس الجامعة وعدد من اعضاء مجلس الشعب واعضاء قيادة فروع الجبهة الوطنية التقدمية. |
|