تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سبع حكايات في يوم السابع من نيسان

مجتمع
الخميس 8-4-2010م
غانم محمد

تقول الحكاية الأولى: إن يوم السابع من نيسان هو مولد فجر عربي أصيل ، ولأنني من الذين لايقفون عند الشعارات دون التفاتة لعمقها فقد وجدت في تفّتق الصوت الداخلي للإنسان وخروج هذا الصوت من قمقم القهر الى حرية المشاركة والطرح والتبني،

هو الولادة التي أعلن عنها هذا اليوم المجيد ..‏

وتقول الحكاية الثانية: إن البعث العربي الاشتراكي جاء ليحرر الإنسان من ظلمه لنفسه ومن ظلم الآخرين له وفي تفاصيل هذه الحكاية سألت أحدهم : منذ متى وأنت في هذه الأرض فقال منذ /40/ سنة وأنا أحرثها وأزرعها وأتصرف بإنتاجها ولا أحد يشاركني بمردودها، أما سابقاً والرواية منسوبه الى أبي فكنا نعمل لدى‏

«البيك» والآغا بأقل من قوت يومنا..‏

الحكاية الثالثة تختصر قصة حلم تفتّح في العقول ورعته الأيادي البيضاء فاخضّرت الأيام التي تلت الولادة ، وكبر هذا الحلم الذي تدفق في الشرايين جيلاً بعد جيل دون أن يخلف ميعاده ودون أن يغّير مساره ونادراً ماتفعل الأحلام هذا...‏

الحكاية الرابعة تتحدث عن نهضة سينعم بخيرها الجميع وعن مكاسب ستكون للجميع ... تلفت حولي فوجدت في ضيعتنا الصغيرة مدرستين ابتدائيتين وثالثة إعدادية ورابعة ثانوية وخامسة مهنية وروضة أطفال ومركزاً صحيا ومركزاً زراعياً ومصرفاً زراعياً...الخ‏

وتقول الحكاية الخامسة: إن السلطة ملك الشعب ولمن ضحك في سرّه أقول : لدينا مجلس بلدة وكل من فيه نعرفهم ، ولدينا من يمثلنا في مجلس الشعب و...‏

وتتحدث الحكاية السادسة عن تكافؤ الفرص بين الجميع .. أثق تماماً بهذه الحكاية ، وإن كانت هناك بعض الاستثناءات أو الأخطاء فمن لديه أي تعميم مطلق لأي حالة فليأتني به ...‏

أما الحكاية السابعة وهي الأهم من وجهة نظري فهي المكانة الكبيرة لسورية وللمواطن السوري في جميع أرجاء المعمورة...‏

زرت لبنان والأردن والسعودية والإمارات ومصر وغيرها من الدول وكم كان يسعدني أن أسمع من أشقائي هناك : «يابختكم أنتم من سورية..»‏

هذا هو البعث العربي الاشتراكي الذي نعرفه ونحبه...‏

هو ذا البعث الذي جعلنا نسمع صوت سورية من الفضاء عندما خاطب رائد الفضاء محمد فارس سيادة القائد الخالد حافظ الأسد من الفضاء قائلاً : إني أرى سورية الشامخة الجميلة...‏

نحن الذين عشنا البعث العربي الاشتراكي بعد التصحيح ونعيشه الآن في عهد التطوير والتحديث الذي يقوده الرئيس بشار الأسد، نفتخر أننا بعثيون ونفتخر أن ذاكرتنا مليئة بما يكفي لننقل هذا الفكر لأبنائنا عن قناعة وبإقناع أيضاً ..‏

من تلك البدايات التي كانت تشتعل فيها أسطح قريتنا بالزينة احتفالا بولادة البعث العظيم الى هذه الأيام التي ازدانت بها العقول وزينّها استمرار هذا الفكر الخالد تعيش سورية الأسد زماناً جميلاً ومن حسن حظنا أننا موجودون فيه‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية