|
الكنز والمسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص ورجال الأعمال في سورية عموما بدأت تخرج عن فكرة الاقتصار على الأعمال الخيرية , لتشمل توقيع عشرات الشركات مذكرات تفاهم مع هيئة التشغيل بهدف توظيف أعداد ليست قليلة في هذه الشركات وكذلك توقيع مذكرات تفاهم مع جمعيات أهلية تهدف إلى الاستثمار في الموارد البشرية وتقديم المنح للطلاب المتفوقين دراسيا باختصاصات يحتاجها سوق العمل السوري , فضلا عن تقديم الدعم للشباب للبدء بمشاريعهم الصغيرة... والأكيد أن هذا الدور للقطاع الخاص لم يعد ترفا أو تفضلا من الشركات والمؤسسات الخاصة على المجتمع الذي تعمل فيه , بل أصبح التزاما أخلاقيا لضمان استمرارية النمو وتمتع الجميع بثماره, وفي سورية يصبح هذا الدور أكثر الحاحا , ويزيد من هذا الإلحاح تراجع دور الدولة في العملية الانتاجية وعدم قدرتها على مواصلة الدعم الذي كان متبعا سابقا تحت وطأة عجز الموازنة وتزايد عدد السكان , وهذا الدور يجب أن يشمل التنمية البشرية والعمل الاجتماعي والتشغيل والمحافظة على البيئة والسعي لتنمية المناطق النائية والمحرومة. إذاً أصبحنا في حاجة ملحة لجعل مفهوم المسؤولية الاجتماعية واسع الانتشار في أوساط المال والأعمال لدرجة يمكن أن تأخذ شكلاً منظماً ومؤسسياً. |
|