تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ترحيب إيطالي ألماني بالاستراتيجية النووية الأميركية .. أحمدي نجاد: ملتزمون بالحوار وأنصح أوباما بعدم تكرار الأخطاء

وكالات - سانا - الثورة
أخبـــــــــــار
الخميس 8-4-2010م
تواصلت ردود الفعل على الاستراتيجية النووية التي أعلنها الرئيس الاميركي باراك اوباما قبل يومين والتي قلص فيها حالات استخدام السلاح النووي حتى في حالة الدفاع عن النفس مستثنيا ايران وكوريا الديمقراطية ..

ففي حين لقيت هذه الاستراتيجية ترحيبا ايطالياً وألمانياً على اعتبار انها اشارة ايجابية في الوقت المناسب رأت ايران التي تترقب بحذر مساعي بعض الدول الغربية لفرض عقوبات ضدها بسبب ملفها النووي ان حكومة اوباما تتبع المسار الخاطئ الذي اتبعته ادارة بوش وان اوباما حنث بوعوده إبان تسلمه للرئاسة عندما تعهد بتصحيح المسار الخاطئ لحكومة سلفه بوش وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في كلمة له امس امام اهالي محافظة أذربيجان الغربية أنصح أوباما بعدم تكرار أخطاء الادارة الامريكية السابقة لان جواب الشعوب الحاسم لن يختلف عن الجواب الذي تسلمه بوش مضيفا ان أمريكا هي من اختلق الارهاب في منطقة الشرق الاوسط ومن ثم احتلت عددا من بلدانها بحجة مكافحة الارهاب غير أن الهدف الرئيسي هو السيطرة على ثروات الشرق الاوسط وثقافته وعلي استقلالية شعوبه مؤكدا أن مؤامرتها علي شعوب المنطقة انكشفت ومن غير الممكن خداع هذه الشعوب اليوم.‏

وقال احمدي نجاد ان الامريكيين يقولون دائما ان الايرانيين في عزلة غير أنهم هم من يضعون أنفسهم في بيت من زجاج ويقيمون علاقاتهم مع باقي الشعوب على أساس المصالح المادية وليس على أساس احترام حقوق الاخرين ولاجل الاستحواذ على تلك المصالح لا يراعون القوانين ولا حقوق الشعوب.‏

وأكد الرئيس الايراني أن ايران ملتزمة بالحوار رغم تهديدات الدول الغربية المستمرة لها والتي عليها أن تكون يقظة الا أن لغة القوة غير نافعة فالشعب الايراني لا يرحب الا بلغة الحوار والمنطق .‏

في المقابل اعتبر وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني التوجه النووي الاميركي الجديد الذي اعلن عنه اوباما والمتعلق باستخدام السلاح النووي اشارة مناسبة في الوقت المناسب.‏

ونقلت ا ف ب عن فراتيني قوله في بيان اول امس ان اعلان اوباما يشكل اشارة بالغة الاهمية لما له من مضاعفات دولية مؤكدا دعم ايطاليا الكامل خيار الولايات المتحدة في سلوك طريق نزع الاسلحة من اجل قيام عالم خال من الاسلحة النووية.‏

بدوره قال غيدو فسترفيله وزير الخارجية الالماني أمس ان خطة واشنطن لتخفيض الاعتماد على الاسلحة النووية ستدعم الجهود المبذولة للتخلص مما تبقى من أسلحة نووية أمريكية في المانيا.‏

وذكرت رويترز ان فسترفيله أصدر بيانا قال فيه ان اعلان أوباما عزم الولايات المتحدة الامريكية التخلي عن تطوير قنابل نووية جديدة يمثل خطوة تاريخية تجعل فكرة اخلاء المانيا من السلاح النووي أقرب الي الواقع مشيرا إلى أن الحكومة الالمانية تريد تخليص البلاد من اخر الاسلحة النووية التكتيكية.‏

في هذه الاثناء أكد منوشهر متقي وزير الخارجية الايراني ان الدول المنتجة للاسلحة النووية في العالم وغير الموقعة على معاهدة الحظر النووي تشكل خطرا على السلام العالمي لانها لا تزال تحتفظ بسلاحها وتهدد باستخدامه ضد دول لا تمتلكه تحت مشاريع ومسميات عدة كالدرع الصاروخية أو عبر التهديد المباشر.‏

وأشار متقي خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران أمس إلى أن العالم فشل في نزع الاسلحة النووية أو منع انتشارها مع وجود الاف الانواع منها ورغم مرور أربعة عقود على التوقيع علي معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية