تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


العراق يطالب مجلس الأمن بإدانة جريمة اغتيال سليمانـي والمهندس ورفاقهما.. إيران: خروج القوات الأميركية من المنطقة هو المصير الحتمي لاستهتار واشنطن

وكالات - الثورة
صفحة اولى
الاربعاء8-1-2020
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن خروج القوات الأمريكية من المنطقة هو المصير الحتمي لاستهتار واشنطن التي تدعم الحرب وتدعي أنها تريد السلام والاستقرار.

وقال ظريف في كلمة له أمس بمجمع الحوار في طهران إن اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني مقامرة أمريكية كبيرة والغارة الأمريكية التي استهدفته ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس لم تكن انتهاكا للسيادة العراقية فحسب بل استهداف لأحد أركان الأمن في المنطقة.‏

وأوضح ظريف أن سياسات واشنطن الخاطئة أدت إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة مشيرا إلى أن خطأ الحسابات لا ينحصر بها بل يمتد إلى بعض حلفائها في المنطقة والعالم.‏

وشدد ظريف على أن أمن المنطقة يتحقق بالحوار والتعاون بين دولها لافتا إلى أن مبادرة هرمز للسلام التي طرحها الرئيس حسن روحاني تعتمد على حاجة المنطقة لبناء أسس جديدة تعتمد على التفاهم بعيدا عن الاعتداءات لتحقيق السلام.‏

إلى ذلك قال ظريف في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» الإخبارية الأمريكية إن الولايات المتحدة انتهكت بجريمة اغتيال سليماني السيادة العراقية، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يحترم القانون الدولي.‏

وأكد ظريف أن الغارة الأمريكية التي أسفرت عن استشهاد سليماني هي «عمل عدواني» ضد العراق وإيران لافتا إلى أن الأمريكيين غير مرحب بهم في المنطقة.‏

من جهة ثانية وافق مجلس الشورى الإسلامي الإيراني أمس على مشروع قانون بصفة عاجلة ينص على تعديل نص قانون الإجراء المضاد عبر إدراج كل أعضاء وزارة الحرب الأميركية «البنتاغون» والشركات والمؤسسات التابعة لها وكافة المتورطين بجريمة اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني ورفاقه على لائحة المنظمات الإرهابية.‏

وينص قانون الإجراء المضاد الذي تم إقراره من قبل مجلس الشورى الإسلامي في الـ 23 نيسان 2019 على تصنيف القيادة المركزية الأميركية في المنطقة «سنتكوم» كمنظمة إرهابية وجاء هذا القانون ردا على إدراج أميركا الحرس الثوري على لائحة «الإرهاب» حينها.‏

وفي سياق متصل طالب العراق مجلس الأمن الدولي بإدانة الجريمة الأمريكية باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس فجر الجمعة الماضي في بغداد وذلك كي لا تسود «شريعة الغاب» العلاقات الدولية.‏

وقال السفير العراقي في الأمم المتحدة محمد حسين بحر العلوم في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي نقلها موقع السومرية نيوز إن الغارة الأمريكية تعتبر اعتداء على شعب العراق وحكومته وانتهاكا صارخا للشروط التي تنظم وجود القوات الأمريكية في العراق والمنطقة والعالم.‏

وأضاف السفير إن بلاده تطلب من المجلس «الاضطلاع بمسؤولياته والحرص على محاسبة من ارتكبوا تلك الجريمة التي لا تنتهك حقوق الإنسان فحسب بل القانون الدولي والتي تجعل شريعة الغاب هي السائدة في المجتمع الدولي».‏

إلى ذلك أدان مجلس السلم العالمي بشدة انتهاك الولايات المتحدة سيادة العراق واغتيالها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس ورفاقهما.‏

ووفق ما ذكرته وكالة سانا فقد وصف المجلس هذا العدوان بأنه تصعيد جديد للأوضاع في المنطقة من طرف الولايات المتحدة وذلك بعد التصعيد الذي بدأته بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.‏

ودعا البيان إلى الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من سورية والعراق والدول الأخرى التي توجد فيها في المنطقة وإغلاق كل القواعد العسكرية الأمريكية مشددا على إلغاء كل العقوبات الأمريكية المفروضة على شعوب هذه الدول.‏

إلى ذلك دعا نائب رئيس مجلس النواب التشيكي رئيس حزب الحرية والديمقراطية المباشرة توميو أوكامورا إلى سحب القوات التشيكية الموجودة في العراق في إطار حلف الناتو محذرا من أن تشيكيا يمكن أن يجري توريطها في حرب تتناقض مع مصالحها.‏

وأشار أوكامورا إلى أن البرلمان العراقي تبنى قرارا يدعو الحكومة إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإنهاء وجود القوات الأجنبية في العراق الأمر الذي يستدعي سحب العسكريين التشيك من هناك.‏

وفي السياق ذاته أدان الحزب الاشتراكي الموحد في فنزويلا الجريمة الأمريكية باغتيال سليماني و المهندس مؤكدا أن هذا الاعتداء يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية