|
على الملأ ربما البعض (البسيط) تناسى أن سورية في حرب (مركبة) منذ عشر سنوات... وأن الحصار الاقتصادي المفروض فعل فعلته... هنا نحن نقدر (البساطة)... إلّا أننا لا نستطيع بحال من الأحوال تبرئة البعض (الخبيث) الذي يتلاعب ويؤجج ويسمسر على حساب الوطن والمواطن... وخاصة من أمراء الحرب... هؤلاء مرتبطون بطريقة أو بأخرى وتتلاقى مصالحهم مع أعدائنا سواء أكانوا داخليين أم خارجيين... هل نسي هذا البعض (البسيط) أن الحكومة لديها التزامات ما زالت تقوم بها من تربية وتعليم وصحة...؟! هل نسوا أيضاً أن سورية في حرب وأنها بحاجة إلى ميزانية دفاعية...؟! نحن ندرك أن هناك من ركب الموجة واستفاد من الحرب... لدرجة أن المجتمع السوري أصبح يتألف من شريحتين - أغنياء وفقراء أما الطبقة الوسطى فقد تلاشت تماماً... وهذه الطبقة هي (بيضة القبان) في كافة المجتمعات... هي التي تحقق التوازن... وتحمي مقومات النهوض... وتساعد على بناء المجتمع وإعماره... إذن على الحكومة ونحن في بداية عام جديد أن تضع خططاً وبرامج لإعادة إحياء هذه الطبقة لتكون عوناً لها وأداة وازنة في وجه (دواعش) الداخل... وأمراء الحرب المرحليين...!! فالتحديات كبيرة... وضغوطات الحياة ستزداد شراسة... وهنا نقف عند ثقافة الاستهلاك... مثلاً هل (المتة) حاجة أساسية...؟! حتى البندورة والخيار هل هما ضروريان في الشتاء... والقائمة تطول...!! إذن علينا اتباع سياسة استهلاكية رشيدة... بالاستغناء عن الكماليات... هنا بالضرورة سيلجأ المنتجون إلى تخفيض الأسعار بسبب قلة الطلب... هي معادلات بسيطة تحتاج إلى تحكيم العقل... وممارسة الضغط لهؤلاء المتلاعبين... حينها سنجد كيف ستتبدل الأمور ويتغير اتجاه البوصلة كلياً لمصلحة المواطن.... فالمواطن هو الأقوى في هذه المعادلات كلها... وما عليه سوى اتباع ثقافة استهلاك رشيدة... |
|