|
المنامة آل سعود التي بيدها الحل والربط تمنع ذلك، والأمور تمضي إلى تدهور خطير وإلى تحولات دراماتيكية في مملكة البحرين
ويعود ذلك إلى تعنت الحكومة بالقبول بالطروحات التي تطرحها المعارضة وعلى رأسها التحول الديمقراطي وأن ما يدفع الناس دفعاً للمواجهة هو الاعتقالات التعسفية والأحكام العرفية دون محاكمة وقمع المسيرات السلمية وحتى مطاردة الناشطين داخل وخارج البلاد ومازاد النار في الهشيم الخطاب الصميدعي الذي ألقاه «الملك» الذي لم يقنع أطراف المعارضة وأن ما قاله هو لذر الرماد في العيون وتكرار لوعود ممجوجة. وفي هذا السياق وفي مقابلة أجرتها «صحيفة الوسط» البحرينية أمس الأول اعتبر الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، أن «الزوبعة» التي أثيرت بشأن زيارة وفد المعارضة البحرينية إلى مصر «تُعبر عن ضيق أفق»، وهي تُدلل على أن «المشكلة في البحرين هي مشكلة سياسية». وحول استدعائه من قبل الادارة العامة للمباحث، قال ان هذا الاستدعاء جاء تحت عنوان إذاعة أخبار كاذبة والتدخل في شؤون دولة شقيقة، والمقصود بالدولة الشقيقة هي جمهورية مصر العربية. وهذا الاستدعاء مستغرب ومستنكر، لأن مثل هذه السفرات أمر طبيعي تقوم به أية شخصية سياسية. ورأى أن ذلك يعبّر عن ضيق أفق، وهو يؤكد على أن الساحة البحرينية لا تتحمل وجهات نظر، وأن المشكلة في البحرين هي مشكلة سياسية، لأن القوى المصرية عبرت عن إعجابها بخطاب المعارضة البحرينية وتحضرها واعتدالها، واضاف ان زيارة مصر جاءت استجابة تلقيناها من مركز النيل للدراسات والبحوث، وسعينا من خلال هذه الزيارة لنقل ما يحدث في البحرين، وهذا الأمر جزءٌ من العمل السياسي، سواء كانت الزيارة للهند أو باكستان أو بريطانيا، وهو الأمر ذاته الذي تفعله قوى الموالاة، فقد علمت أن بعض رموز الموالاة سافروا إلى مصر بعد وصولنا إلى هناك بأيام معدودة. وفيما يخص الحوار، أكد سلمان أن المعارضة متمسكة بالحوار، ورداً على اتهام المعارضة بدعم العنف، قال: نرفض العنف من جميع الأطراف، ومن يتهمنا بدعم العنف فليقدم الدليل. وحول اتهام وزير العدل المعارضة بتعطيل جهود البدء بالحوار، قال سلمان: نحن مع الحوار الجاد والصادق الذي ينظر إلى مطالب شعب البحرين في التحول إلى الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان والمساواة والحرية، وليس من برنامجنا إعاقة هذا النوع من الحوار. بدورها شددت قوى المعارضة الوطنية (الوفاق، وعد، الاخاء الوطني، التجمع الوحدوي، التجمع الديمقراطي) على أن ابرز ما تعانيه البحرين تهميش الإرادة الشعبية والاستفراد بالحكم المطلق وغياب مقومات الدولة الحقيقية التي تحتاج الى مشروع وطني جامع يرتكز على التمثيل الشعبي الحقيقي المغيب بشكل مطلق. وأكدت قوى المعارضة ان توصيات بسيوني وجنيف معطلة والنظام ليس جاداً في الدخول في الحوار والمفاوضات وان اللغة الوحيدة هي لغة القمع والبطش وسقوط الجرحى والشهداء واستمرار قطع أرزاق المئات من المواطنين. وأكدت المعارضة على ان السلمية في الحراك المطلبي خيار استراتيجي والمعارضة متمسكة به بشدة في مقابل لغة السلاح والبطش والاعتقالات وغيرها. وفي نفس الوقت أصدر مكتب البيان للمراجعات الدينية في البحرين أمس الأول، بياناً أكد فيه أن موقف رئيس المجلس العلمائي الشيخ عيسى قاسم مع أية مبادرة في الداخل أو الخارج تساهم في إيجاد حل عادل للوضع السياسي. في أثناء ذلك حمل مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان الحكومة البحرينية مسؤولية التداعيات الاقليمية لاتباعها نهجا امنيا بدلا من سعيها لاعتماد تدابير سياسية. |
|