تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


«نيويورك تايمز»: المخابرات الأميركية تنسق تهريب أسلحة قطرية سعودية إلى الإرهابيين في سورية

سانا- الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 16-10-2012
تصريحات اميركية كثيرة تدعي فيها الولايات المتحدة حرصها على امن واستقرار السوريين الا ان المعطيات التي تتكشف يوماً بعد يوم تفضح وبالدليل القاطع ادعاءات اميركا وتفند مزاعمها

وتميط اللثام عن دورها الرئيس والمحوري في سفك دماء السوريين من خلال تنسيقها مع مشيخات النفط والغاز وموافقتها الضمنية على تهريب السلاح الى الاصوليين المتشددين في سورية ودعمهم لوجستياً ومادياً واعلامياً ليستشرسوا في ارتكاب جرائمهم التي يندى لهولها الجبين.‏

وفي هذا الاطار كشف مسؤولون امريكيون ودبلوماسيون في الشرق الاوسط ان الرئيس الامريكي باراك اوباما وكبار المسؤولين في ادارته يعلمون ان تدفق الاسلحة إلى سورية عبر السعودية وقطر يصل إلى الارهابيين من الجماعات الاسلامية الاصولية المتطرفة.‏

واوضحت صحيفة نيويورك تايمز ان هناك تقييمات سرية وتقارير حول الازمة في سورية وصلت إلى المسؤولين الامريكيين تؤكد ان الاسلحة التي يتم شحنها بناء على طلب من السعودية وقطر من اجل دعم المجموعات الارهابية المسلحة في سورية تصل إلى يد جهاديين اسلاميين متشددين.‏

وقالت الصحيفة ان الولايات المتحدة توفر المعلومات الاستخباراتية واشكال الدعم الأخرى لشحنات الاسلحة الخفيفة مثل البنادق والقنابل التي يتم تنظيمها من قبل السعودية وقطر حيث تشير التقارير إلى ان الشحنات التي تنظمها قطر على وجه الخصوص تذهب إلى المتشددين الاسلاميين.‏

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في المنطقة قولهم ان رئيس وكالة الاستخبارات الامريكية ديفيد بترايوس ضالع والى حد كبير في محاولة توجيه مجهود توريد الاسلحة.‏

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي تعامل بشكل مكثف مع وكالة سي اي ايه حول هذه المسألة قوله ان هدف بترايوس هو الاشراف على عملية تدقيق ومن ثم تشكيل معارضة تعتقد الولايات المتحدة انها قادرة على العمل معها.‏

وبحسب مسؤولين امريكيين وعرب ارسلت وكالة الاستخبارات الامريكية ضباطا إلى تركيا للمساعدة في توجيه الاسلحة لكن جهود الوكالة تعرقلت بسبب الافتقار إلى وجود معلومات استخبارية جيدة عن العديد من الشخصيات المعارضة. وشككت الصحيفة بما سمته استراتيجية التدخل الضئيل للبيت الابيض في سورية معتبرة انها تزرع بذور تمرد معاد للولايات المتحدة من خلال الصمت على تسليح الاصوليين.‏

واشارت الصحيفة إلى ان تقييم تدفق الاسلحة يأتي في وقت حاسم بالنسبة لاوباما مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والتحضير لمناظرة رئاسية ثانية تركز على السياسة الخارجية كما انه يطرح اسئلة عن استراتيجية المرشح الجمهوري ميت رومني حول سورية.‏

وتابعت الصحيفة ان المسؤولين الامريكيين يحاولون فهم السبب وراء حصول المتشددين الاسلاميين على الجزء الاكبر من الاسلحة التي يتم شحنها إلى سورية من خلال الخطوط الغامضة في قطر والاكثر وضوحا في السعودية.‏

واعرب المسؤولون عن احباطهم من عدم وجود معلومات مركزية عن شحنات الاسلحة أو طريقة فعالة لفحص الجماعات التي تحصل عليها في نهاية المطاف موضحين ان هذه المشكلات كانت مصدر قلق كبير بالنسبة ل بترايوس عندما سافر سرا إلى تركيا الشهر الماضي.‏

وقالت الصحيفة ان وكالة الاستخبارات المركزية لم تعلق على رحلة بترايوس التي اجريت إلى منطقة يعرفها جيدا منذ ايامه كجنرال مسؤول عن القيادة الوسطى التي تدير جميع العمليات العسكرية الامريكية في الشرق الاوسط.‏

بدوره قال دبلوماسي اخر في الشرق الاوسط قالت الصحيفة ان حكومته قدمت الدعم للمسلحين في سورية ان قيادة بلاده السياسية شعرت بالاحباط لعدم وجود تنظيم وفعالية في حركة المعارضة السورية المفككة الامر الذي يعزز قوة الجماعات الاسلامية المتشددة وبعض هذه الجماعات على علاقة بتنظيم القاعدة. واشارت الصحيفة إلى ان قادة المجموعات الارهابية المسلحة موجودون على طول الحدود بين تركيا وسورية ويحاولون شراء الاسلحة والاجتماع مع وسطاء غامضين في جو من الفوضى حيث يصعب التأكد من الهويات والانتماءات الحقيقية.‏

وقالت الصحيفة ان المسلحين غالبا ما يعملون على تعديل لغتهم ومظهرهم بطريقة تجذب من يوزع الاسلحة وقد قام كثير منهم باطلاق لحاهم على غرار السلفيين المتشددين بعد معرفتهم ان قطر كانت اكثر ميلا لاعطاء اسلحة للاسلاميين.‏

واضافت الصحيفة ان السعوديين والقطريين انفسهم يعتمدون على وسطاء بعضهم لبنانيون يحاولون فهم الانتماءات المعقدة للمسلحين الذين يتعاملون معهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية