|
نيويورك والتمرد على مواثيقه وقوانينه بما يثبت مجددا أنه ليس إلا أسطورة عنصرية محقونة بعربدة القوة وسواد الخرافة تحولت في لحظة اختلال موازين القوى بين القوي والضعيف وفي غفلة مريبة للضمير الانساني إلى أداة مادية وظيفية بأيدي قوى استعمارية. مندوب الكيان الصهيوني لدى المنظمة الدولية التي شرعنت وجوده اللا أخلاقي على أرض شعب هجره منها بالجرائم والمجازر فلم يلتزم يوما بقرار صدر عنها ولم يحترم بيانا لها استغل منبر مجلس الامن متوعدا الدول التي ستدعم التوجه الفلسطيني لنيل الاعتراف بعضوية فلسطين الكاملة في الامم المتحدة بالعواقب الوخيمة ومحذرا اياها من تداعيات فعلتها دون أي رد من قبل أعضاء المجلس يدين هذا التطاول ويضع حدا للصلف والعنجهية الاسرائيلية. المندوب الصهيوني دعا دول العالم إلى الاختيار بين ما وصفها بالحلول البناءة والأخرى الهدامة مقترحا عليها بدلا من التوجه لدعم عضوية فلسطين دعم خيار المفاوضات العبثية السرابية النتائج مع السلطة الفلسطينية والفريق العربي المتورط بتغطيتها على اعتبار أن هذا الباب هو الخيار الافضل لكيانه والذي يسمح لجرافاته باستمرار نهب وسرقة الارض العربية الفلسطينية وجدرانه العنصرية بمواصلة قضم وضم المدن والبلدات الفلسطينية. ولم يكتف المندوب الصهيوني بتجديد رفض كيانه الارهابي لحق العودة المقر دوليا لملايين اللاجئين الفلسطينيين بل أشهر نيته مجددا السير بمخطط الاقتلاع والترانسفير وتهجير من تبقى من الفلسطينيين على أرضهم المحتلة عام 1948 من أجل تحقيق ما سماها الدولة اليهودية معتبرا أن الاعلانات الرمزية لن تغير شيئا على الارض وهو الذي بات خبيرا بآثار ما فعله بها استيطانه المنشور فوق كل شبر منها بعدما هودها وطمس عروبتها وغير معالمها وهجر سكانها مستغلا مسار المفاوضات عديم الافق والخالي من أي ضمانات ومرجعيات. تمادي المندوب الاسرائيلي في مجلس امن يفترض أنه مؤتمن على قيم الامن والسلم الدوليين دليل جديد على تخاذل المنظمة الدولية بفعل هيمنة أحفاد الاستعمار عليها عندما يتعلق الامر بحقوق الشعوب العربية وممارسات الاحتلال الاسرائيلي العنصرية |
|