تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قداس للسلام العالمي في كنيسة أم المعونات للأرمن الكاثوليك بحلب...البطريرك يوحنا العاشر في عظة عيد رأس السنة الميلادية: نصلي من أجل سلام سورية واحدة موحدة

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الخميس2-1-2020
بمناسبة عيد رأس السنة الميلادية أقيم قداس إلهي في الكاتدرائية المريمية للروم الأرثوذكس بدمشق أمس ترأسه غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.

عاونه في خدمة القداس الأساقفة موسى الخوري ولوقا الخوري ويوحنا بطش والوكيل البطريركي افرام معلولي ولفيف من الكهنة وجوقة القديس اغناطيوس المتوشح بالله بقيادة إلياس زيات.‏

وأكد البطريرك يوحنا العاشر في عظة العيد أهمية استخلاص المعاني السامية لميلاد السيد المسيح عليه السلام وقال: علينا كمسيحيين أن ننقل بشرى الخلاص عبر صالح الأعمال ولحمتنا ومحبتنا لبعضنا البعض.‏

وأضاف البطريرك يوحنا العاشر: نصلي من أجل سلام سورية واحدة موحدة من أقصى شمالها إلى جولانها المحتل ومن أقصى شرقها إلى غربها،‏

مؤكدا أن إرادة الحياة فيها لم ولن تموت وإن الشعب السوري متشبث بأرضه ولن يتركها مهما كانت الصعاب أو المغريات ورغم ما عاناه من الحرب الإرهابية التي شنت ضده.‏

وطالب البطريرك يوحنا العاشر العالم برفع الحصار الاقتصادي الجائر الذي يستهدف الشعب السوري وعدم الكيل بمكيالين من خلال إجراءات لا تأخذ بعين الاعتبار كرامات الشعوب مثل ما يسمى بقانون «قيصر».‏

وقال البطريرك يوحنا العاشر: نصلي اليوم من أجل كل مهجر ويتيم ومشرد ومن أجل كل المخطوفين ومنهم مطرانا حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي المخطوفان منذ ما يقارب سبعة أعوام.. نصلي من أجل الجولان المحتل ومن أجل فلسطين وشعبها وبيت لحم والقدس التي كانت وستبقى عاصمة فلسطين ومحجة قلوبنا مسيحيين ومسلمين ومن أجل لبنان والعراق وكل بقعة من هذا الشرق والعالم.‏

ودعا البطريرك يوحنا العاشر في ختام كلمته الله تعالى أن يحمي سورية وشعبها وجيشها وقائدها وأن يرحم شهداءها ويشفي جرحاها.‏

وتلا القداس صلاة للدعاء بالبركة للبلاد وأن يكون العام الجديد عام خير وأمان واستقرار على سورية وشعبها.‏

كما أقيم أمس قداس السلام العالمي في كنيسة أم المعونات للأرمن الكاثوليك بحلب تضمن تراتيل محبة وسلام بحضور عدد من رؤساء الطوائف المسيحية.‏

وأكد رئيس أساقفة حلب وتوابعها للأرمن الكاثوليك المطران بطرس مراياتي لمراسلة سانا أن هذه الأمسية هي للصلاة من اجل السلام في العالم تحت شعار السلام كمسيرة رجاء، مضيفا:نحن اليوم نشارك العالم بهذا اليوم المبارك ونرفع الصلاة من هذه الكنيسة التي تعرضت للتخريب والتدمير من قبل الإرهاب والتي عادت اليوم لنصلى فيها كي يعود السلام لسورية.‏

وبين مطران الكلدان بسورية أنطوان أودو أهمية هذه الأمسية التي تعد رسالة سلام تنطلق من مدينة حلب التي عانت بسبب الحرب وصمدت بوجه الارهاب.‏

من جانبه أشار مطران اللاتين في سورية جورج أبو خازن إلى أهمية يوم السلام العالمي الذي يؤكد عموم الطمأنينة والأمن في سورية لكون سورية هي ارض السلام.‏

وتحدث رئيس أساقفة الموارنة بحلب المطران يوسف طوبجي عن أهمية أن يعم السلام والفرح في كل العالم وهذا ما أكده المطران أنطوان شهدا ميتروبوليت حلب وتوابعها للسريان الكاثوليك متمنيا انتهاء الحرب في سورية ومترحما على جميع الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لدحر الإرهاب ومن اجل السلام في سورية.‏

وقال الارشمندريت موسى الخصي وكيل مطران حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس: رسالتنا للعالم كله أن سورية ورغم الصعوبات نهضت من جديد لكونها مهد السلام.‏

وبين عدد من أهالي حلب أهمية يوم السلام العالمي حيث قال اسعد دنبكجي: إن الشعب السوري محب للسلام لكونه صاحب حضارة عريقة ومتجذرة في الأرض وهذا هو احد أهم أسباب الحرب على سورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية