|
|
مراسلون وهذه الحصيلة نتيجة تحصيل الرسوم جراء زيادة الطلب على استيراد مادة الإسمنت الأسود، وعبور السيارات السياحية، وتنقلات المسافرين عبر الحدود من كلا البلدين. حيث شهدت البوابة نقلة نوعية، وبصورة خاصة بعد فتح المجال أمام الراغبين السفر دون أخذ الموافقة على تأشيرة المرور ما سهل في انتقال المواطنين وبشكل كبير. فالبوابة بات يعبرها يومياً ما يزيد عن مئة سيارة سياحية، وأكثر من 300 شاحنة، فيما يقدر عدد المارة عبر البوابة نحو 500 شخص يومياً. كما ساهمت البوابة الحدودية بتأمين فرص عمل للكثير من الراغبين، وللجانبين السوري والتركي، والمساهمة في تشغيل أكثر من 60 سيارة عامة عبر المنفذ الحدودي الجديد. يذكر أن البوابة الحدودية السورية- التركية في تل أبيض تشكل أحدى المنافذ الاقتصادية المهمة لمحافظة الرقة سواء عبر ماستتيحه من تبادل تجاري، أم بانعكاساتها المتوقعة على مجمل الحركة الاقتصادية، والخدمات، والتشغيل والاستثمار، ولا سيما على ضوء موقعها الذي يتوسط الحدود، والجذب الذي سيحققه بالطرق المختصرة، بما في ذلك ما سيربط تركيا وما يعلوها مع العراق والخليج وغير ذلك.. ولعل الآفاق الاقتصادية والاستثمارية لهذه البوابة، هي التي دعت ولاية أورفه التركية المقابلة أن تعتبر افتتاحها ضرورة اقتصادية للتعاون، وأبدت حرصاً عليها بل وكذلك سارعت لإقامة بوابتها المقابلة، ومن خلال ذلك كله استقطبت البوابة كنافذة اقتصادية للمنطقة والمحافظة، اهتمام أبنائها وشكلت أحد أساسات التطوير والتنمية المنشودة لها وخاصة على ضوء النتائج المرجوة. بقي أن نشير إلى أن الكلفة الإجمالية للبوابة بلغت 650 مليون ليرة، وقد بدأ الافتتاح الجزئي لها مع مطلع العام 2008، ويتألف الموقع من أربعة هنكارات وبوابتي دخول وخروج، بالإضافة إلى تصوينة الموقع، وإكمال الملحقات الخدمية الأخرى بعد الانتهاء من أعمال البنى التحتية التي يحتاجها. |
|
