|
حـــدث و تعــليـق خلال نصف قرن أو قارب ظلت سورية قلب العروبة النابض والاكثر استقطاباً وجذباً للجماهير العربية وكبرت ثورتها وقويت في حضن التصحيح المبارك الذي أضاف إليه قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد المزيد من الألق الوطني والقومي بشفافية نادرة وبتميز أقليمي ومكانة دولية مرموقة بتمسكه بالدفاع عن حقوق الامة وقضيتها المركزية القضية الفلسطينية التي تسكن في وجدان كل عربي ومسلم ومناصر للحق في العالم. بمبادئ ثورتها المجيدة وبثوابتها ظلت سورية الحائط السد في وجه كل محاولات تفكيك الامة وضرب تضامنها فحمت القضية الفلسطينية من التصفية متمسكة بشرعية مبدأ الارض مقابل السلام العادل والشامل أولاً وبالمقاومة المشروعة لعدو يحتل الارض ويشن الحروب ويرتكب المجازر ويتفاخر بعنصريته ويرفض السلام متمرداً على المجتمع الدولي وكل قراراته. وهاهي سورية الآن وفي هذه اللحظة بالذات تقف هامة قومية شامخة لتساند حقوق الامة في مواجهة من يحاول التنازل والتفريط ويبيع ويشتري ضمن صفقات مشبوهة بتحريض صهيوني - أميركي لتصفية القضية المركزية ولاضعاف المحور المقاوم في الشرق الاوسط الذي يرفض تحويل القضية إلى كومة اوراق مفاوضات حلزونية تدور في فراغ لتحذير الشارع العربي والاسلامي وإمتصاص غضبه من تعدي الاحتلال على المقدسات وتهويد القدس والاستيطان والحصار والسكوت عن جرائم اسرائيل التي قال حكامها قبل 18 عاماً في مؤتمر مدريد للسلام .. سنفاوض عشرات السنين وكل شيء قابل للتفاوض حتى التفاوض نفسه قابل للتفاوض مع العرب الذين لن يحصلوا على شيء؟! وسورية وهي تحتفل بذكرى ثورتها القومية المجيدة أطلقت جرس انذار من بيت العرب محذرة من خطورة الانجرار إلى وهم المفاوضات المباشرة أو غيرها مع كيان الاحتلال وذلك في موقف تتلهف له الامة المتعطشة لهكذا موقف نبيل ومشرف وشفاف يدفع عنها المخاطر ويعزز ايمانها بالثابت الوحيد لاسترداد الحقوق إلا وهو المقاومة التي تتمسك بها سورية وتعمل على تدعيمها بتضامن عربي يواجه تحدياً أن نكون في قارب واحد كما دعا لذلك الرئيس الأسد في قمة دمشق « فإن أبحر في بر الامان نجا وإن فقد البوصلة في لج المخاطر والصراعات فحدث ولاحرج». |
|