|
ملحق ثقافي ونُدْرِكُ ما سوفَ يأتي غداً!! قانعونَ بما نحن فيه!!! نعيشُ على طَـرَفِ الوقتِ ، نصطاد ريحاً، ونتركَ أحلامنا تستطيلُ على ضفتّيها ، كأنّا نغادرُ بيتاً على طرفِ الكـونِ، نرفوَ أسـماءَنا ثم نـأوي إليـها ، ندامى على حافةِ اليُـتمِ ، نغسـلُ أرواحنا برذاذ الأسـيدِ، ونأتي ظـلالاً تقومُ على شجرٍ يابسٍ ويتيمٍ ، سنزرعُ أسلافنا فوق وحل الرصيفِ، ونبني متاريسَ في جَبـْهَة الشـعر كيْ نحتمْي مِنْ جنودِ الكلامِ ، ونغوي النساءَ بما يشبه الشِعَر: أشيَاءُ غامضَـةٌ وهسيسٌ ، حديثٌ عن الطقسِ ، عن نكهـةِ النومِ عند الظهيـرةِ ، عن زوجةٍ تركت زوجـها خيـفةً من صريرِ السـريرِ، وعن أزمة القلبِ ، تلكَ التي حَضَرتْ في المكانِ المناسـب والوقتِ، عن شـاعرٍ وطنـيٍّ كثـيراً ، كان يبكي قليلاً ، إذا ما رأى في الطريقِ شريداً ، يسـمي القصيـدة سكنى ومأوى، وينسجُ بيـتاً من الشعر كي يسكنَ، اليوم، فيه!
حالمونَ تماماً ، ويجمعُنا خبزُنا والأغاني العراقيّةُ النائـِحَةْ واثقونَ بما ينبغي أنْ يكون: الخــديعـةُ مجــدُ الكسـالى الذيــن أتوا مــن براثنِ إيمــانهْـم والخديــعةُ إرْثٌ جميـــلٌ ، كمــا الشـعرُ و المـالُ و الخيــلُ والنسوةُ المثقلاتُ بما منح الله.والنسبُ العائلي.. إلخ.. إلخ أما آن لي أنْ أكونَ قريباً من النثرِ أمضي بعيداً إلى آخرِ الشِعْرِ أنْ أستقيلَ من الوصْفِ أنْ أسَتريحَ قليلاً على الضفتينِ و أغفو.. ومِنْ قاتلينِ على مَحْمَلِ العفوِ أنثاي تمشي على بُعدِ شخصين : أنا ثم هذا العفيفُ الـ.... الجبانُ الجسورُ الصدوقُ الغريبُ الرحيمُ الرجيم الشقيُّ الـ.... الموشى بأوصافه والمسمى : الجرادي الجرادي الذي صار ينأى عن الصخب الأبجديِّ قريباً من النبعِ أو.....؟؟ أنثـــاهُ أَبــْعَدُ من شُــرفةٍ فــي أعــالي الســماءِ وأُنثـــاي أقربُ مِنْ طَــرْقــةِ الضــوءِ في المــاءِ أنثـــاي تـعطــي المســـاءَ الأخيـــر مفاتــنـَــــــهـا وأنثــاهُ أفعى تخشُّ الرغائبُ في جيب شاعرها كالنـقودِ يُريدُ مكاناً قصّياً يفيضُ عليهِ بأنثى تُفَكِكُ أعضاءَها في يديه. يـقولُ الـذي كـان يمشي على حِكمةٍ فــي الطـريــق: زوجاتُنا لا يُردْن لنا ما نريد لهنَّ! أبناؤنا مثلُنا ينـــامونَ فجـــراً على صــوتِ أعضائــهم ثُمَّ يمضونَ ، صُبحاً، إلى حيثُ لا يرغبون، حفـاةَ الرغائبِ ، يمشــون مثــــلَ الســراةِ القريــبُ لديــهم على بُـعْد يومينِ من أمـلٍ باطلٍ / حيــارى جســورونَ / أو تائــهونَ على مَحْمل الشِـعر أولادُنا مثلُنا / نحن : أبناؤهم يخطئون، كما يخطئُ،الآنَ، شيخُ القصيدةِ: لا يرغبـــونَ بـلاداً ســـوى ما يــرونَ بعيــداً ولا يرغبون وصيّاً على عرشِ أوهامهمِ غيرُ أوهامهم. أولادنا / مثلنا حييّونَ حيناً وحيناً يفيضونَ يأســاً ، كما شــاعر اليــأس يعلنُ عن نفسهِ: أنيقون جداً و حيناً جميلون جداً كتيم الحسنْ و وقتاً يقيسون أوجاعهم تحت شمس الفجيعة.. هبّتْ عليهم رياح السموم فباتوا على بعد نعْشين من أهلِهمْ، كأعمى يبصبص في بهو أحلامهِ لم أغادر حنيني إليهم استغثت بشعبي الذي كان رخواً يئنُّ، كما أنَّ في الأذن صوت السراب فكان الأسى، مثلَ أشعارنا، مفعماً بالعذاب. بعد هذا الرحيل الطويل المأتم محشوةٌ بذويها كخيش قديم ورائحة الباطلِ المستريحِ تفيض علينا حضوراً بهيّاً وأسلاكَ شائكةٍ سنقسمُ الآن سوف نقتسم، الآن أوهامَنا بالتساوي تماماً كما يفعل القائمون علينا قانعونَ بما نحنُ فيه! وندركُ ما سوفَ يجري غداً !! قانعونَ بما نحنُ فيه !!! |
|