|
فضائيات في عملين اثنين دفعة واحدة, هما: الفدائي قاسم في مسلسل (رسائل الحب والحرب), و شخصية القائد الميداني (محمود الطوالبة) في مسلسل (الاجتياح). العملان جاءا وسط عدد من الأعمال الدرامية شارك فيها نضال هذا العام, تميز أداؤه في اثنين منها: شخصية صبحي في (زمن الخوف), وشخصية وحيد في (ظل امرأة), إلا امتياز نضال الأساسي كنجم تلفزيوني, برز تماماً في مسلسلي (رسائل الحب والحرب) و(الاجتياح), رغم أن مساحة ظهوره فيهما هي الأصغر بين أدواره, ولكن مساحة الحضور فيهما بدت أكبر من ذلك بكثير.. نحو 45 مشهد فقط هي عمر شخصية (قاسم) في مسلسل (رسائل الحب والحرب), زاحم من خلالها نضال أدوار البطولة الأولى فيه, بعد أن منح شخصيته في المسلسل بعداً أخر حين قدمها بمنتهى العفوية, دون أن يستسلم لأقدارها كما هي في النص المكتوب, وإنما بث فيها روحاً تخصه وحده, وذهب بعيداً في التقاط التفاصيل..على نحو بدا كما لو أنه هارب من شوارع بيروت في الثمانينيات, ليجسد نفسه في المسلسل. براعة نضال في تجسيد شخصية الفدائي الفلسطيني بكامل تفاصيلها, لا يعني نجاحه في نقل تفاصيل واقعية عرفها عنه وحسب, وبل هي دليل قدرته على إضفاء ما يخصه على هذه التفاصيل , ولو لم يكن كذلك, لشهدنا استنساخاً لأداء شخصية قاسم, عند تجسيد نضال لشخصية الطوالبة في مسلسل (الاجتياح) وهو الأمر الذي لم يحدث, فقد قدم نضال شخصيته في الاجتياح بأدوات تعبير فنية مختلفة, واستطاع أن يبني شخصية (الطوالبة) على نحو مختلف لبنائه شخصية (قاسم) رغم أن مرجعية الشخصيتين واحدة. |
|