|
فضائيات ويمكنك أن تضيف صح أم خطأ أمام تلك العبارات لتحدد موقفك من ( هيرو) الدراما السورية خالد تاجا إن جاز لنا أن نسمي أو نطلق الالقاب. - ألا تراه يمسك بدوره ( أي دور) ويعمل عليه بجد لحد استنفاد القوي قواه.. - ألم يشغل ذهنه وعقله فترى ذلك في بريق عينيه حتى وهو يؤدي دور أعمى. - ألم تكتشف براعته في تأكيد أن المشهد بدون عمل الذهن مضيعة وقت فارغ وأن التقاطه لشخصية ما ودور ما يعني الدخول في مغزى عميق جدي وفلسفي لتلك الشخصية مهما كانت بسيطة أو مركبة. وربما تبرز براعته في إحاطته شبه الكاملة بالشخصية ( البسيطة) هل سنلام إن قلنا إنه ساحر بحرفيته العالية وكذلك بفنيته العالية فكلاهما تكمل الأخرى عنده. تمكن من ردم الهوة بين الفنان والإنسان وعرف أن أساس الإبداع هو المراقبة الحياتية ودراسة نفسية الإنسان وبدون هذه القاعدة لا يوجد فن واقعي.. وأنجز مشاهد أعماله التي خرجت للناس بشكلها الحي لأنه كان ( مختبراً) وضع فيه الشخصية لتفكيكها وتحليلها واكتشافها. لأنه يتدفق حيوية بمشاعره وشعوره ( ومازال يتوالد ويتكاثر) فهو لا يقرأ الدور على الورق إنما يعيد صياغته من مخزون وثائقي واع وفلسفي, ببساطة لقد بسّط خالد تاجا ( أي شخصية يمثلها) وجعل فلسفتها وحركتها بمتناول الناس بكل شرائحهم. ارتقى خالد تاجا دائما أو غالبا إلى مرتبة الفنان المبتكر فأعمل التقنية إلى جانب الموهبة فخرج كوكبة تضيء أي عمل يشتغل فيه. حضور الفنان تاجا الطاغي في معظم أعماله جعل الجميع يقف عند تجربته وغناها وفرادتها بكل إعجاب, لكن هل سنستفيد من معرفة حجم التغيير الذي شارك فيه في الدراما السورية وكيف كان أحد المساهمين البارزين في إحداث هذه القفزة.. أعتقد أننا ورغم تصريحات الكثيرين الشخصية والفنية حول أهمية الفنان خالد تاجا لكنني اتصور اننا لم ننتبه كثيرا أو نتوقف عند هذا التغيير الذي كان هو جزء منه بالتأكيد ولم تستفد منه كما يجب أجيال الدراما القادمين الذين اشك في مقدرة كثيرين منهم على تحمل مسؤولية الإرث الذي وصل اليهم ( راقبوهم.. تسلموا)!! |
|