|
مجتمع والتفكر في شموخها، ورسم كبريائها، لأنها لوحة أجمل من الفتنة وأعذب من الفكرة، فهي ينبوع لحنان نادر ، أكبر من الوصف وأغلى من المدح فهي عاصمة الخيال الجميل في ميدان روعة الحياة ،والمرأة دائماً تجدها تبحث عن الأجمل لأنها تعرف قدرها. المرأة والحزن للمرأة مع الحزن صفحات وللحزن في حياة المرأة قواميس ومجلدات وأنظر إلى المرأة كيف تمسك بأناملها ذاك القلم، وكأنه سلاح لها ضد كل حزن يجابهها لتقتل وحدتهاوتعيش حزنها على أوراق الذكريات بصفحات مضيئة عبر الزمن فهي تجيد صناعة الكلام بعناية وتختار الكلمات عن قصد لتعزز حروفها في قلب كل حزن يجابهها لتتعمد قتله ولو ..للحظات مع سابق الإصرار والترصد، ليستقبلها الإبداع وليرحب بها الإمتاع، فيتيه الشعر هائماً في فكرها لأنها أثبتت عبقريتها في بحوره، واستوطنت قوافيه لتكسب جمهوره لتعيش أكثر من الشعر نفسه، لأنها أصابت كبد المعاني بقلمها فقد أوجزت الأقوال لتصادقها كل الأفعال. لاحب دونها لايعيش الحب من دون امرأة، لأن الحب يعرف المرأة فهي رقيقة المشاعر جميلة الإحساس والحب هو أرق كلمة في دفتر الوجود وأغلى حرفين في قاموس الحياة لأنه صلة روح بروح، ورفقة قلب إلى قلب فالحب لايستغني أبداً عنها، لأنها هي من أوجدته وهي من سحرته وهي من فتنته فهو يعرف أنه من دونها سيطرد من القلوب لأن قصور القلوب هي المرأة ولكم انبهر هذا الحب من حكمتها ولكم خاف من غضبها ولكم ولكم تعجب من صبرها لأنه قد أيقن بعد نظرها الذي ترجم له إخلاصها ليشهد لها هذا الحب بوفائها لأن الحب هو قتيل العيون ولكن أي عيون إنها عيون المرأة التاريخية الجمال والباسقة بالحنان لغتها الدموع وسحرها الصمت ونظرتها هي الإبداع. الوفاء منزل يتجدد للمرأة مع الوفاء حديث طويل الأيام، وللوفاء مع المرأة منزل يتجدد في كل يوم لأن المرأة ادهشت الوفاء بمعانيها الفائقة فقد رآها الوفاء كصورة خلابة تفرد بها الزمان على أبجديته، فالمرأة تفوقت بوفائها لثراء تجربتها ولقوة موهبتها ولصدق محبتها وصحة قلبها وجلال رثائها، وانظر إلى القلم كيف تمسكه أناملها لتعزف أنشودة وفائها على نهر أوراق الخريف الماضي والذي تتساقط أوراقه على ميادين الثقافة في كل بحر وفي كل مكان. حكايات الصمت للصمت مع المرأة حكايات هي بطلة للروايات تجعلك حائراً في طبعها في الوقت الذي تجبرك على احترام صمتها، تمر من حولها أزمات طاحنة... وتجدها صامتة وتأتي عليها الكرب الساحقة.. وتجدها صامتة وتزورها كل يوم البلايا الماحقة.. وتجدها صامتة. حيرت الزمن وأسرت الدهر وكأنك تسمع صمتها... لأن قلبها دائماً يغادر في جوانح الأيام، فهي تقرأ الحياة بمعناها من بدايتها إلى أقصاها فروحها تنصر بمعاناتها، وتذوب أحشاؤها لمأساتها أن قضيتها الدموع ولغتها الخالدة.. الصمت لأنها تعرف ،إن الحياة دائماً تضيق بأعدائها لتشاهد حياتها وكأنها لوحة حزينة لاينفعها كلام، ولايبكيها فؤاد ولكن هذه المرأة تعرف أنها قد حفرت عنفوانها في ذاكرة الأجيال، ونقشت كبرياءها في ضمائر البشر.. جمالها الجمال مخلوق من المرأة لأنه هائم في شخصيتها متوقد لصنفها منبهر لصفاتها لقد وجد هذا الجمال ضالته في المرأة وكأنها في يده كقطعة من الشهد مثل زلال بارد من معين صافٍ فيقلبها تقلب الدرة في اليد، والفكرة في القلب لأنها خاطرة رائعة قد سكنت وتربعت على عرش الجمال فقد تأملها هذا الجمال فوجدها ساحرة زمانه وفاتنة لوحاته وآسرة لريشته فقد سافر الجمال مع المرأة فاكتشف في رفقتها أنها مبدعة في عالمه ممتعة في بحوره تبحث عنه ولاتنساه وإذا غاب عنها سألت عنه فاندهش هذا الجمال لوفائها ليقولها كلمة تدل على هزيمته وشهادة تستحق صراحته وتسحق هندامه حينما قال: المرأة أجمل من الجمال نفسه، لأنه علم وعرف أن المرأة محلقة في سماء الإمتاع تنشد الإبداع في كل مجال ليقوم الجمال ويعطي المرأة قيادته فتأخذ لجام خيله لتسابق الزمن باحثة عن الأجمل.. نعم هكذا سحر المرأة في طبيعتها وأنوثتها وألهبت الشوق في تتبع غرامها لأنها امرأة فوق الحروف وأغلى من الكلمات فهي ناصعة البيان عالمة بفنون الإنسان، تعرف طباع الحرمان وتتذوق عسل العنفوان. قصيدة الحياة المرأة هي قصيدة الحياة، ومدرستها الخالدة لاتعرف الحياة إلا بحياتها لأن المرأة هي طعمها الشاهد، وعسلها الباقي فالحياة تعرف المرأة جيداً، لأنها زميلتها في مدرستها وتلميذتها في كتابها وقلمها في كتاباتها. برعت المرأة في منهج الحياة لتكون مكانتها قوية لامعة، وحسنها فياض قوي الأسر، لأن براعتها تكمن في استهلالها وإشراقة عنوانها وكأنها على هامة الحياة تاجاً مرصعاً بالذهب والأرجوان لتحطم أعداء الجمال من محيط الحياة إلى خليجها لأنها تنسف أقاويلهم وتقتل أفعالهم فسلاحهم الكلام الكاذب والفعل الدنيء وسلاحها هو الضعف نعم ضعفها الذي أدهش علماء النفس، وأساتذة علم الإنسان لأنها تحاربهم بضعفها لترحب الحياة بانتصاراتها على ميادين الأرض الواسعة لأنها مدرسة الأجيال وعلم من أعلام الحياة يرفرف على هامة الدهر. الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق. تفوق في كل المجالات تفوقت المرأة في كل أطوار الحياة، فلا نسمع بيت شعر إلا والمرأة عنصر أساسي في بيته ، ولا نعرف مجالاً من مجالات الحياة إلا والمرأة تقف على عنوان المجالات الرائعة والأعمال النافعة لأنها موهوبة بالفطرة فرضت أنوثتها على الزمن لتسمع لها أذن الدهر، حتى الأعمى الذي لايبصر قد سحره قوة ذيوعها، ومساحة لموعها فهو قد أنصت لإبداعها واستمع لإمتاعها فالأيام تبحث عن تفوقها والسنين تفيض شعراً لمحبتها وعلو رفعتها، فقد خطفت الأضواء ببراقة سريرتها، ومطلع أحاديثها لأنها عنوان النجاح لكل عظيم من عظماء هذه الحياة وقديماً قالوا: وراء كل رجل عظيم إمرأة شهادة من الزمن وبرقية شكر من الدهر ورسالة تودد وتلطف من كل إنسان يبحث عن النجاح لأن النجاح هو المرأة نفسها فلتفوقها ذيوع، ولموهبتها سطوع، ولعبقريتها نبوغ. لغة الدموع الدموع لغة المرأة تطرق سمع الإنسان لتصل إلى القلب لأنها تختار دموعها بعناية فائقة وترحل مع همتها محلقة مسافرة فتبدأ دموعها ضعيفة إلى أن تحتفل برشاقة عيونها وحلاوة رموشها لأن دموعها ساحرة.. شاردة.. سائرة على ديوان الزمان. تعاتبنا بتفجع وتحاكينا بتوجع وكأنها تتقطر عسلاً، أو شهداً مصفى تعاند بكلمة وتصافح بدمعة وترضى ببسمة وتغازلك بحكمة ألا وهي حكمة الدموع.. فأي قلب ساكن بين جوانحها. فالمرأة تمزج الحب مع الحكمة لأن ألفاظها سهلة على اللسان راقية في منزل الفكر ترعى الوداد وتبكي بكاء الأبطال فدموعها حارة وعواطفها مؤلمة ونكسة بالها عظيمة فمعاناتها تحترق وآلامها تلتهب ونياط قلبها تتقطع تريد قلباً تبث إليه لهيب صدرها ونار وجدانها فنفسها تذوب مع أول قطرة لدموعها، فتطير إلى مرتبة الكمال- لأن الحسن يعشق دموعها.. العبقرية والأخلاق عبقرية المرأة تكمن في أخلاقها لأن للأخلاق في حياة المرأة صفحات وللمرأة مع الأخلاق أخوة نادرة وزمالة سائرة. فالمرأة خبيرة بالأخلاق بصيرة بمذاهبها مبحرة في حقائقها لأنها لاتعرف خيانة الضمير بل كل همها هي ظاهر الأخلاق كيف تعم في ساحات الأرض كلها.. فهي تكتم أخلاقها في داخلها لكي تقذفها إلى قلوب البشر فتأسرهم وترميها إلى عقولهم فتسلبهم فهمها نشر الأخلاق الفاضلة في قلوب البشر لكي يعم الخلق الحسن في أطراف زمانها، وأركان دهرها لأنها أعرف البشر بمعانيها فعواطفها تجاه أخلاق البشر مكبوتة فكأنها تريد من قلبها أن يغادر بعيداً عنها، لكي ينشر الخلق الحسن في مساحة أكبر من ميدانها. |
|