|
فضائيات من باب لفت الانتباه لا أكثر ولا أقل ، نمرّر( تبليغ جدّي .. وإخطار خطّي ) ، إلى السادة كتّاب السيناريو – النوع العاطفي .. أن عليكم التوجّه المباشر لركوب الموجات الإذاعية ، التمترس خلف كل منها – بالدور بلا عجلة وتدفيش – أنتم حاصلون قطعاً على منجم لا ينضب من السير العاطفية .. تخيّلوا .. ( الكم ) العاطفي من القصص .. سلفاً ( كم مرتّب ) .. لكل إذاعة راويها - مقدّمها .. وفي كل سهرة توجد قصة جديدة ، وعليه .. لن يكون لكم أيها السادة الكتّاب أي منفذٍ أو حجّة للشكوى من قلة الحكايا الواقعية . هنا .. إذاعيّا ً .. كل حكاية باب شرعي مضمون أقلّه ( ع السمع ) .. إلى جانب كريم العبد – روتانا ستايل ، ديمة قندلفت – المدينة ، بسام علي – أرابيسك ، يوجد شادي – شام fm مقدّماً برنامج ( سيرة الحب ) . يحاول شادي التميّز عن الآخرين من خلال طرحه لمشكلة أحدهم واضعاً لها حلّين ، لتأتي بعدها الاتصالات منقسمة ً ما بين الحل الأول و الثاني . يحصي الاتصالات ويحاول إيجاد نسبة تساعد صاحب المشكلة باتخاذ قرار .. ( النهفة ) أن شادي ينسى أحياناً ذكر نتيجة آراء المتصلين .. ذكر نتيجة نهائية أو عدم ذكر ، ما الفائدة .. ألا تجدون أن كثرة الآراء بهكذا قضايا قد يساهم بزيادة تشتيت صاحب المشكلة العاطفية ، ثم لماذا لا يمعنون النظر والتفكير .. متّصلين ومقدّمين .. وليدركوا أن لكل حالة خصوصيتها التي لا ينفع معها تعميمات أو وعظيات . الحكي بسرّ السادة الكتّاب .. فائدة وحيدة جهنميّة فريدة يمكن حصدها من هذه البرامج .. كونها تشكّل بذرة حكائية تُغنى حبكتها عبر آراء المتصلين . الكلام جد جدّي .. وما فيه جنس المزح والتنكيت .. فالسيناريست الألمعي اللمّاح يقتنص فكرته ( قنص ) من هكذا حكايا .. يجعلها هيكلاً عظميّاً لمسلسل .. يكسوه بعد ذلك من خياله .. وعلى مهله . وصفة .. ربما أفاد منها صنّاع ( أهل الغرام ) مثلاً وضمنوا إنتاج أجزاء أخرى .. فيما لو تنبّهوا لمنجمنا الإذاعي – العاطفي ( العين تحميه وتحرس إللي فيه ) . |
|