تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حوار مفتوح...يبدّل مساره لأجل الفن الأصيل..

فضائيات
الأحد 9-5-2010م
بين فترة وأخرى يبدل مساره،يصر على إعطائنا جرعة مختلفة عن تلك التي عودنا عليها والمتركزة غالبا على جرعات سياسية يقدمها من خلال حوار مفتوح على كل الاحتمالات والآراء...

في الحلقة الأخيرة غابت السياسة لصالح الفن،الموسيقا بلونها الأصيل حضرت مع ابن رياض السنباطي (احمد)ومع الفنانة الصاعدة(سمر كموج) كما أسماها مقدم البرنامج (غسان بن جدو) ....‏

انتظرنا أن يكون هذا الخرق الذي يقدمه غسان بن جدو يحمل الكثير من المفاجآت التي تستحق هذه الانعطافة،خاصة وأن الفنانة الضيفة مع الملحن كانا قد قدما حفلاً في قصر الاونيسكو في بيروت عرفنا أنها استبقت أغنية القدس لتخص البرنامج بها...‏

حاول البرنامج أن يقدم جديداً خاصة وأنه أتى بعد الحفل الذي قدم منتصف شهر نيسان في قصر الاونيسكو في بيروت، الحفل الذي كان مخصصا كاملا لتركة رياض السنباطي الثمينة (75)لحنا،هي بيد ابنه...‏

أثار البرنامج قضيتين الأولى الألحان التي تركها السنباطي لابنه،والثانية الألحان الثلاثة التي لم تغنها فيروز،وكانت الصحف قد كتبت عنها طويلا...‏

بذلك فإن البرنامج لم يأت بجديد قد أثار قضية أثيرت كثيرا في الصحف،إلا أن الحدة التي ظهر بها أحمد السنباطي حين طلب من فيروز أن تتواضع وترد إن كانت ستغني الألحان أم لا،حينها تدخل غسان بن جدو ليتحدث عن مكانتها الفنية وأنه لكل مقام مقال ولكل سيدة مكانتها.......‏

البرنامج مر مروراً خاطفاً على هذا الخلاف،وما يحسب لـ (بن جدو) انه تمكن من أن يجعل السنباطي المحتد يتحدث عن مدى إعجاب والده بإحساس الفنانة (فيروز)...لتبدو محاولة تمتص هذا الغضب الذي خرج من حدوده الفنية...‏

بدا البرنامج في هذه الحلقة وكأنه يحاول أن ينتصر لهذه النوعية من الفن،و بذلك أفرد مساحة واسعة للغناء، بصوت أحمد السنباطي وسمر كموج،وان كان الأول قد أدى الألحان على العود فإن الثانية رافقتها فرقة موسيقية كاملة وكأننا أمام حفلة حية،تاركا الحوار ليتناغم مع الألحان والكلمات التي مضى عليها أكثر من سبع وعشرين عاما ومع ذلك أنعشت روحنا وشعرنا بجدتها،وكم نفتقد إلى الفن الأصيل،الذي يسجل للبرنامج أنه يحاول بين فينة وأخرى أن يعيده إلى أذهاننا ...‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية