|
رؤيـــــــة اللعبة باتت مكشوفة من المشاهدين والمشاركين ،ولا يزال مشاهير الفنانين يستمرون في اللعبة ويشاركون بها،فليس من المعقول أن يستقدم البرنامج أشقاء أو زوجات أو أصدقاء الضيف من بلاد بعيدة عن مكان بث البرنامج وهو لا يعلم،ويظهر أمام المشاهدين أنه لا يعلم إلا في نهاية البرنامج ،وللإنصاف فإن لعبة آخر من يعلم تحمل شيئاً من المتعة وكسر التقليدية التي تلف البرامج الفضائية. وإذا كان هذا البرنامج بدا واضحا في لعبته ،فإن برامج أخرى تمارس اللعبة ذاتها،وتوهم المشاهدين أنها واقعية وموضوعية،وفي مقدمتها برامح المسابقات الغنائية التي تدعي أنها تأخذ بتصويت الجمهور عبر الرسائل القصيرة ،في حين أن نتائج التصويت مقررة مسبقا ،وهو ما يعرفه أيضا المشاركون في البرنامج ،لكن الجمهور هنا هو حقا آخر من يعلم ،ويشك عدد قليل من المشاهدين في أن النتائج مسبقة ،ولكن المشكلة في المراهقين الذين لا يزالون يصدقون كل ما يرونه على الشاشة الصغيرة ويشحذون هواتفهم الخلوية ليصوتوا لهذا أو ذاك . يبدو أن بعض الفضائيات استمرأت لعبة استغباء المشاهدين،وتلعب على عواطفهم ،لأنها تدر عليها موردا إضافيا من شركات الخلوي التي تشارك الفضائيات لعبة تصويت الجمهور،وإلى أن تنجلي الحقيقة المرة أمام المراهقين المصوتين، تستمر اللعبة وتفرغ جيوب وتمتلئ جيوب،ويبقى ظهور برنامج ذكي نقي موضوعي من الأحلام البعيدة. |
|