|
منوعات في البداية لاحظنا حماساً لهذا التطبيق سواء عبر الاجتماعات الرسمية أم المنظماتية التي سبقت (ساعة الصفر) .. أم عبر الإعلانات والشعارات واللصاقات التي غزت وسائل إعلامنا ومؤسساتنا ... أم من خلال تحديد أماكن خاصة بالمدخنين (غرف - كاريدورات..الخ). لكن مع مرور الأيام سمعنا ..ولاحظنا ..ولمسنا عدة اعتراضات وتصرفات وأعمال لا تصب في مصلحة التطبيق الجيد... فالحماس (العملي) تراجع أو على الأقل لم يسلك مسارات توصلنا الى النتائج المرجوة ..ومكاتب بعض المعنيين قبل غيرهم بمراقبة التطبيق في دوائرهم ومؤسساتهم لم يطبق فيها المنع إلا جزئياً.. وأصحاب المطاعم والمقاهي المغلقة تبحث عن ثغرة هنا وأخرى هناك بحجة أن المعنيين بتطبيق التعليمات التنفيذية لا يعرفون ماذا يفعلون عند مراجعتهم بشأن ما... وبحجة أن المنع أثر سلباً على مواردهم .. أما صالات الأعراس أو قسم منها فتعتبر نفسها خارج (الموضوع) لذلك فإن القائمين عليها والعاملين فيها يقدمون (الأراكيل) بشكل طبيعي ويسمحون بالتدخين على مبدأ ( لا مين شاف ولا مين دري).. والكثير من الذين تمت تسميتهم كضابطة عدلية في الدوائر لم يقسموا اليمين القانونية حتى الآن لممارسة مهامهم..الخ. بالمقابل لاحظنا أن التدخين في الاجتماعات الرسمية والندوات الشعبية بات في خبر كان.. وأن بعض المدخنين (بشراهة) خففوا من عدد السجائر التي يدخنونها في اليوم .. وأن البعض الآخر يفكر جدياً بترك التدخين نهائياً..الخ. وريثما يقلع هؤلاء عن التدخين ويثبتون لأنفسهم أولاً ولنا وللمجتمع ثانياً أنهم أصحاب إرادة قوية... وأن صحتهم وصحة القريبين منهم غالية ، وريثما ننجح جميعاً في تطبيق كل مواد المرسوم نتمنى على السائقين والركاب في السيارات العامة أو الخاصة أن يقلعوا عن عادة سيئة جداً ويمتنعوا فوراً عن رمي أعقاب ا(لسجاير) وأوراق المحارم وقشور الموز و....... الخ في الشوارع والطرق العامة ..والحدائق.... فما نشاهده أحياناً من تصرفات يقوم بها البعض في هذا المجال يدعو للأسى.. والألم وحتى (للقرف). althawra.tr@ mail.sy |
|