|
حدث وتعليق ، ولا يمكن أن تسلم سلاحها إلا بعد تحقيق السلام معهم!! وفي إسرائيل ترسانة ضخمة غير معلنة من السلاح النووي ، إضافة الى الاسلحة الكيميائية والجرثومية والصواريخ البالستية. وهي بذلك تخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة . مايجعل دول المنطقة رهينة للابتزاز النووي الاسرائيلي، وتخلق سباقاً رهيباً للتسلح ولهذا سارعت الدول العربية الى التوقيع على معاهدة منع انتشار السلاح النووي ، وطالبت في الوقت نفسه أن يدخل التسلح الاسرائيلي في اطار النظام العالمي لمنع الانتشار النووي. وليس خافياً أن سورية ولبنان لم تشتركا في اللجان المنبثقة عن مؤتمر مدريد عام 1991، باعتبار أن هذه اللجان تستطيع ان تتقدم في عملها إذا ماحققت المفاوضات على المسارات الثنائية نجاحاًَ ، ولكنهما تابعتا أعمال هذه اللجان، ومنها لجنة الأمن الاقليمي وضبط التسلح وخاصة المشروع المصري المبني على ثلاثة مبادئ رئيسية ،أولهاحظر جميع أسلحة الدمار الشامل بدون استثناء . وثانيها ضرورة قيام جميع الدول في الشرق الاوسط بتقديم التزام متبادل ومتكافئ في هذا الحظر. وثالثها ضرورة وضع آليات للتحقق من اذعان كل دول المنطقة للحظر. وهكذا تابعت سورية ولبنان أعمال اللجنة التي انهارت عام 1995 وخاصة مايتعلق بمبدأ الشفافية بين جميع دول المنطقة التي عليها ان تعترف بجميع مخزوناتها من أسلحة الدمار الشامل ومنها السلاح النووي في اطار كامل من الوضوح والدقة ، بما يوجد مصداقية وثقة في التعامل. وهكذا تمثلت المشكلة الرئيسية في التعنت الاسرائيلي ، وفي الدعم الاميركي المطلق لهذا التعنت. فالادارة الاميركية الحالية لا تكتفي بتزويد إسرائيل بالتقانة والمعرفة النوويتين ، ولكنها تقوم باحباط أي جهد دولي او عربي يرمي الى سلوك الحق والضغط على إسرائيل في امتلاكها السلاح النووي . وتتصدى الادارة الاميركية لاحتمال صنع الطاقة النووية لأغراض سلمية في ايران، مع أن من حق الدول صنع هذه الطاقة مادامت لأغراض سلمية ، وكأن الادارة الاميركية الحالية تقوم مقام إسرائيل في حربها ضد إيران. |
|